الإيمان يعني الإنتماء للرب والإلتزام لنكون ملح الأرض وخمير المجتمع: رسالة البابا إلى المشاركين في اللقاء الأفريقي الثالث للمنتدى الدولي للعمل الكاثوليكي

"الإيمان يعني الإنتماء للرب والإلتزام لنكون، معه ومن أجله، ملح الأرض وخمير المجتمع، وهكذا يتمكن العلمانيون المسيحيون من تقديم إسهام خاص في بناء حضارة المحبة". هذا ما قاله البابا بندكتس السادس عشر، في رسالة وقعها أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكردينال أنجيلو سودانو، موجّهة للمشاركين في اللقاء الأفريقي الثالث للمنتدى الدولي للعمل الكاثوليكي، الدائر في أوغندا حول مستقبل المسيحية في القارة الأفريقية والعالم. تنتهي الأعمال غدًا الأربعاء، ويدخل اللقاء في إطار الإستعداد للسينودس الخاص بأفريقيا.

وفي رسالته، قال الأب الأقدس إنّ تذكار القديسين الأوغنديين الشهداء يعني تثبيت خيار السير على خطاهم، فقد شهدوا لإيمانهم حتى بذل حياتهم من أجل الإنجيل. وأشار البابا إلى أنّ أعضاء العمل الكاثوليكي يعلمون بأنّهم ملتزمون بتطبيق الوصية التي أوكلها إليهم يوحنا بولس الثاني خلال زيارته لوريتو في أيلول سبتمبر من العام 2004، وهي التأمل والشركة والرسالة. وتشكل هذه الرسالة بطريقة ما "وصية روحية" لأعضاء العمل الكاثوليكي.

كما وذكّر قداسة البابا بزيارة سلفه بولس السادس إلى أوغندا عام 1969، حين دعا المؤمنين، ومن معبد ناموغونغو، إلى محبة يسوع المسيح والأمانة للكنيسة. وختم البابا بندكتس السادس عشر رسالته إلى المشاركين في اللقاء الأفريقي 3 للمنتدى الدولي للعمل الكاثوليكي، مانحًا الجميع بركته الرسولية، ورافعًا الصلاة كيما ينمو العمل الكاثوليكي وينتشر داخل الجماعات الكنسية في أفريقيا.