2006-08-06 13:51:42

في كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي قداسة البابا يجدد نداءه من أجل السلام في منطقة الشرق الأوسط


عاد قداسة البابا بندكتس السادس عشر ليعبّر عن قلقه إزاء الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط موجّها دعوة جديدة من أجل السلام، وذلك في كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي ظهر اليوم الأحد من المقر البابوي الصيفي في بلدة كاستل غاندولفو القريبة من روما. سأل الأب الأقدس القديسة مريم العذراء أن تنال السلام لسكان الشرق الأوسط وقال: نعلم بأنّ السلام هو قبل كل شيء عطية من الله، علينا ابتهالها بإلحاح في الصلاة، ولكن، وفي هذه اللحظة، نريد أن نذكّر أيضًا بأنّ السلام هو التزام يقع على عاتق جميع البشر ذوي الإرادة الحسنة. فلا يتخاذلن أحد أمام هذا الواجب! وأمام البينة المريرة لعدم الإصغاء للأصوات المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في هذه المنطقة المعذبة، أشعر بضرورة تجديد ندائي الملح لهذا الغرض، سائلا الجميع تقديم إسهامهم الفعال لبناء سلام عادل ودائم. وأكل ندائي هذا لشفاعة العذراء القديسة.

وكان قداسة البابا قد استهل كلمته قائلا: يروي مرقس الإنجيلي هذا الأحد كيف مضى يسوع ببطرس ويعقوب ويوحنا فانفرد بهم على جبل عال، وتجلى بمرأى منهم.  فتلألأت ثيابه ناصعة البياض، حتى ليعجز أيُّ قصار في الأرض أن يأتي بمثل بياضها. وتدعونا ليتورجية اليوم إلى التأمل بسر النور هذا. فعلى وجه يسوع المتجلي يلمع شعاع نور إلهي، وهذا النور نفسه سيشع على وجه المسيح في يوم القيامة. وبهذا المعنى، يبان التجلي كاستباق لسر الفصح.

ويدعونا التجلي أضاف البابا يقول إلى فتح عيون القلب على سر نور الله الحاضر في تاريخ الخلاص بأسره. فمنذ بداية الخلق قال الله: ليكن نور، وفصل النور عن الظلام. وفي العهد الجديد، انتصرت قيامة المسيح وللأبد على سلطان الظلام والشر. فبالمسيح القائم، انتصرت الحقيقة والمحبة على الكذب والخطيئة. وفيه، ينير ضياء الله نهائيًا على حياة البشر ومسيرة التاريخ. وقال يسوع نفسه: "أنا نور العالم، من يتبعني لا يمش في الظلام، بل له نور الحياة". وما أحوجنا اليوم، أضاف البابا يقول ان نخرج من الظلام والشر لنختبر فرح أبناء النور! وبعد أن تلا الأب الأقدس صلاة التبشير الملائكي حيا المؤمنين بلغات عدة وتمنى للجميع إمضاء يوم أحد سعيد.








All the contents on this site are copyrighted ©.