2006-08-04 15:51:33

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية ليوم الجمعة 4 آب أغسطس 2006


يبدو أنّ الولايات المتحدة الأمريكية ما تزال متفائلة وبعد 24 يومًا على بداية الحرب على لبنان ومقتل 900 شخص وجرح 3000 ونزوح مليون آخرين واستهدف أربعة جسور شمال العاصمة بيروت فجر اليوم الجمعة، ما تزال متفائلة "بإمكانية" وقف إطلاق النار، إذ أكّدت وزيرة خارجيتها كوندوليزا رايس أنّ صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي حول لبنان هو مسألة "أيام"، وذلك في حديث لمحطة "سي أن أن" الأمريكية.

المتحدث باسم الخارجية الأمريكية شون ماك كورماك أكد بدوره أنّ رايس على اتصال دائم بالقادة الإسرائيليين منذ عودتها من القدس الإثنين الماضي، وقد أجرت اتصالات هاتفية برئيس الحكومة إيهود أولمرت ونظيرتها ليفني، كما واتّصلت بممثل السياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي خافيير سولانا وأمين عام الأمم المتحدة كوفي أنان ورئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة الذي أكّد في مقابلة مع صحيفة "لوريان لو جور" اللبنانية، أنّ وزير خارجية إيران قد "تخطى الحدود" حين عبّر عن تحفظه إزاء الخطة اللبنانية الشاملة لتسوية النزاع في لبنان.

وتقضي خطة الحكومة اللبنانية بوقف فوري لإطلاق النار وتبادل الأسرى بين حزب الله وإسرائيل إضافة إلى إرسال الجيش اللبناني إلى جنوب لبنان وتعزيز قوة الأمم المتحدة العاملة هناك ووضع منطقة مزارع شبعا تحت ولاية أممية وتطبيق اتفاقية الهدنة الموقعة بين لبنان وإسرائيل عام 1949.

وفي مقابلة مع صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، قال السنيورة إنّ حزب الله سيختفي عندما ستُحل الأسباب التي أدّت إلى وجوده. وفي سؤال عن قضية مزارع شبعا قال رئيس الحكومة اللبنانية:"نطالب منذ عقود بالأراضي التي تعود لنا. إبدأوا بإعادتها وسترون أنّ التوتر سيخف."

كما وأشار السنيورة في حديث للصحيفة الإيطالية إلى أنّ حزب الله قد لعب دورًا هامًا، إذ دافع عن الحدود التي تمّ انتهاكها باستمرار وواجه اجتياح دولة ذات سيادة، وأضاف قائلا:" يتم الحديث غالبًا عن قرار الأمم المتحدة 1559 وقليلا عن القرارات التي لا يطبقها الآخرون".أمّا سعد الحريري، زعيم الغالبية النيابية اللنبانية، فقد أمل بدوره ببلوغ وقف لإطلاق النار الأسبوع المقبل، وذلك خلال زيارة يجريها إلى موسكو اجتمع خلالها بأمين سر مجلس الأمن القومي الروسي إيغور إيفانوف.

 

الجيش الإسرائيلي يواصل إذا تكثيف غاراته الجوية على لبنان ضاربًا البنى التحتية، غداة تهديدات زعيم حزب الله السيد حسن نصرالله بضرب تل أبيب إذا ما قصفت إسرائيل العاصمة بيروت. مسؤول عسكري إسرائيلي لم يكشف اسمه، ونقلا عن التلفزيون الإسرائيلي، ردّ بالقول إنّ إسرائيل ستدمّر كل البنى التحتية للبنان، إذا تعرّضت تل أبيب للقصف. كما وتلقى الجيش الإسرائيلي أمرًا من وزير الدفاع عمير بيريتز بالإستعداد إلى احتمال فرض سيطرته على جنوب لبنان، وحتى نهر الليطاني. تجدر الإشارة إلى أنّ عشرة آلاف جندي إسرائيلي ينفذون عمليات في جنوب لبنان بهدف إقامة منطقة أمنية عازلة في عمق ستة وثمانية كيلومترات شمال الحدود الإسرائيلية.

هذا وتتواصل التحركات الديبلوماسية لإيجاد مخرج لهذه الأزمة، الرئيس الفرنسي جاك شيراك وفي اتصال هاتفي مع رئيسي وزراء السويد وإيطاليا، غوران بيرسون ورومانو برودي، شدد على ضرورة التوصل إلى اتفاق بين جميع الأطراف في لبنان، قبل إرسال قوة دولية. وفي اتصال آخر أجراه مع رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير، تمّ التأكيد على ضرورة التوصل اتفاق، وبأسرع وقت ممكن. الجدير ذكره أنّ فرنسا تشدد على نقاط 3 لوضع حد للأزمة: وقف الأعمال العدوانية، اتفاق سياسي ونشر القوة الدولية لإحترام الإتفاق السياسي. من جهة أخرى، أرجأ بلير فترة استراحته الصيفية بسبب النزاع الدائر في منطقة الشرق الأوسط، وذلك لمتابعة الجهود التي تُبذل للتوصل إلى قرار أممي حول الأزمة اللبنانية، وتسوية دائمة للنزاع في المنطقة.

الصين، سارعت من جهتها لإرسال موفد إلى لبنان وإسرائيل ودول الشرق الأوسط، في إطار الجهود الدولية لحل النزاع، علمًا بأنّ الصين قد أدانت الهجوم الإسرائيلي على لبنان يوم 25 من تموز يوليو الفائت الذي أودى بحياة 4 مراقبين أمميين بينهم صيني. واحتجاجًا على العدوان الإسرائيلي على لبنان،أعلن الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز، وفي خطاب متلفز، سحب سفير بلاده من إسرائيل واصفًا الهجمات الإسرائيلية على لبنان بأنها جرائم حرب. إسرائيل لم تتأخر للإحتجاج على القرار الفنزويلي وقال المتحدث باسم خارجيتها إنّه قرار خطير.








All the contents on this site are copyrighted ©.