2006-07-28 14:34:38

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الجمعة 28 يوليو 2006


مخطط تدمير لبنان مستمر ورايس تقرر العودة إلى المنطقة في ما بلير يلتقي بوش

أقرت إسرائيل ولأول مرة منذ بداية مخطط تدمير لبنان بأن قواتها تكبدت خسائر فادحة في مواجهتها المفتوحة مع حزب الله واستدعت مزيدا من الاحتياطيين العسكريين وقررت نصب منصات في محيط تل أبيب لصواريخ باتريوت المضادة للصواريخ. إذا كان هذا صحيحا فهو يشكل انتصارا ليس فقط معنويا لحزب الله إنما عسكريا أيضا وإن لم يكن صحيحا فهو يعني أن إسرائيل تحاول ذر الرماد في العيون وتضليل الرأي العام العالمي في محاولة لاستقطاب مزيد من الدعم لعدوانها العسكري على الأراضي اللبنانية.

زد إلى ذلك أن إسرائيل حسب إذاعتها الرسمية بعثت برسالة عبر قنوات عديدة إلى الرئيس السوري بشار الأسد نفت فيها أي نية بمهاجمة سوريا وأكدت أن استدعاء الاحتياطيين العسكريين يرمي إلى تضييق القبضة العسكرية على حزب الله ولا التأهب لشن عدوان على الأراضي السورية. بالمقابل ذكر تلفزيون المستقبل اللبناني أن الجيش السوري باشر بحفر خنادق في منطقة حدودية واسعة مع إسرائيل. صحيفة الحياة الصادرة باللغة العربية في لندن كتبت استنادا إلى مصادر لبنانية أن اتصالات غير مباشرة جرت الأربعاء الماضي بوساطة هيئة الصليب الأحمر وألمانيا بين إسرائيل وحزب الله بشأن تبادل محتمل للأسرى.

سياسيا وعلى الرغم من ارتباطاتها المتعددة قررت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس العودة إلى الشرق الأوسط ربما غدا السبت. وكانت رايس في نهاية مؤتمر روما قد أشارت إلى احتمال عودتها إلى المنطقة. وفي كوالا لامبور حيث تشارك السيدة رايس في مؤتمر رابطة دول جنوب شرق آسيا تظاهر الجمعة قرابة ألفي شخص احتجاجا على الغارات الإسرائيلية على لبنان. وحاول المتظاهرون اقتحام مقر انعقاد المؤتمر لكن شرطة مكافحة الشغب أوقفتهم. وفي مقدمة المتظاهرين خيري جمال الدين صهر رئيس حكومة ماليزيا عبد الله أحمد بدوي. طلب جمال الدين ولكن بدون جدوى الاجتماع إلى رايس.

الخارجية الأمريكية علقت على الفكرة التي تدعي أن مؤتمر روما أعطى الضوء الأخضر لإسرائيل لمواصلة عملياتها العسكرية في لبنان بالقول إنها شائنة ومثيرة للاستنكار. وفي هذا الصدد صرح وزير الخارجية الإيطالية داليما أن إسرائيل فسرت خطأ نتائج مؤتمر روما. وأضاف أن هناك بروباغاندا وأنه يأمل بأن تعتمد إسرائيل مزيدا من الاعتدال.  

على متن الطائرة التي أقلته إلى واشنطن عبر رئيس الحكومة البريطانية توني بلير عن تأييده إصدار مجلس الأمن الدولي قرارا حول الأزمة الشرق أوسطية خلال مهلة أقصاها الأسبوع القادم. في العاصمة الأمريكية يناقش بلير مع بوش الأزمة بين إسرائيل وحزب الله. وقال الناطق بلسان بلير لسنا الأطراف الوحيدة في هذه المسألة ولكن نعتقد أنه علينا العمل في ضوء قرار أممي في أسرع وقت يشمل أيضا وقفا لإطلاق النار في لبنان. داخليا يواجه بلير في هذه الأيام انشقاقا حول استراتيجية الانتظار حيال أزمة الشرق الأوسط التي تبناها على مثال السياسة الأمريكية الراهنة. لكن رئيس الحكومة البريطانية كان قد قال إن الهدنة قد تقوم إذا ما احترمها الطرفان المورطان بالنزاع. 

وفي ما هاتف منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافير سولانا رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة وتطرق معه إلى مسائل إنسانية صرح النائب اللبناني من حزب الله حسن فضل الله لوكالة الأنباء الفرنسية أن هذا الحزب مستعد للبت بكل المقترحات بما فيها نشر قوة دولية ولكن فقط بعد وقف العدوان الإسرائيلي وشريطة احترام سيادة لبنان. وأضاف أن لا أحد في لبنان يعارض بسط سيادة الدولة على جميع أراضيها. أما عن القرار 1559 القاضي بتجريد حزب الله من السلاح فقال النائب الشيعي إن أمين عام الحزب السيد حسن نصر الله وضع 3 شروط في هذا الصدد. تحرير مزارع شبعا والإفراج عن المساجين في سجون إسرائيل ووقف العدوان الإسرائيلي. وأضاف أن حزب الله سيواصل في غضون ذلك مقاومته على أرض المعركة.         

أعلنت الأمم المتحدة أن خمس سكان لبنان البالغ عددهم 3 ملايين و800 ألف نسمة نزحوا من منازلهم منذ بدء الموجة الحالية من الصراع بين حزب الله وإسرائيل يوم 12 من يوليو الجاري ما حمل برنامج الأغذية العالمي  على اتخاذ قرار بتعزيز عمليات الإغاثة التي يديرها لتشمل عددا أكبر من المحتاجين. جاء هذا القرار بعد يوم من نجاح البرنامج بالتعاون مع الوكالات الأممية الأخرى في إيصال قافلة المساعدات الأولى إلى لبنان منذ خطف حزب الله الجنديين الإسرائيليين وردت إسرائيل بموجة من القصف المدمر مستهدفة معاقل الحزب والمناطق السكنية الموالية له والبنية التحتية المدنية ومواقع الجيش اللبناني. وذكر طاقم هذه الهيئة العالمية الذي واكب قافلة المساعدات المؤلفة من عشر شاحنات إلى مدينة صور الجنوبية أنه شاهد آلاف النازحين يسلكون الطريق المدمرة إلى مناطق أكثر أمنا في الشمال. ولفت أحد أعضاء الطاقم إلى أن القرى المهجورة أشبه بمدن أشباح.

ذكرت مصادر صحافية بريطانية أن طائرتي شحن قادمتين من الولايات المتحدة حطتا الأسبوع الماضي على أرض مطار بريست ويك في غلاسكو وعلى متنهما قنابل بالليزر ذات رؤوس مطعمة باليورانيوم المستنفد موجهة لسلاح الطيران الحربي الإسرائيلي. وذكرت معلومات أخرى أن الولايات المتحدة طلبت من بريطانيا الإذن بهبوط طائرتين على التراب البريطاني متجهتين نحو إسرائيل خلال الأسبوعين القادمين. منظمة العفو الدولية بعثت برسالة إلى وزيرة الخارجية البريطانية جاء فيها أن على حكومة لندن عدم السماح للطائرات التي تنقل أسلحة وذخائر باتجاه إسرائيل أو حزب الله بالهبوط في المطارات البريطانية.   

 








All the contents on this site are copyrighted ©.