2006-07-23 12:56:59


تلا قداسة البابا بندكتس السادس عشر ظهر اليوم الأحد صلاة التبشير الملائكي من مقر إقامته في بلدة لي كومب بإقليم فالي داوستا الإيطالي، بحضور حشد من المؤمنين والزائرين. قال البابا: أيها الأخوة والأخوات الأعزاء، أمام تفاقم الأوضاع في الشرق الأوسط دعوت يوم الخميس الماضي إلى تنظيم يوم للصلاة والتوبة هذا الأحد، داعياً رعاة الكنيسة وجميع المؤمنين أن يبتهلوا من الله هبة السلام. وأود أن أجدد نداءي إلى جميع الأطراف المتورطة في النزاع لتوقف إطلاق النار فوراً وتسمح بإرسال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، وكيما تبحث ـ وبمساعدة الجماعة الدولية ـ عن السبل الآيلة إلى استئناف الحوار. وانتهز هذه الفرصة ـ قال البابا ـ لأؤكد مجدداً حق اللبنانيين في السيادة وحق الإسرائيليين في العيش بسلام وحق الفلسطينيين في دولة حرة ومستقلة.

بعدها أعرب الأب الأقدس عن قربه من المدنيين العزل الذين يذهبون ضحية النزاع الدائر، خاصاً بالذكر سكان الجليل المضطرين إلى العيش في الملاجئ، وأهالي لبنان الذين يشاهدون بلادهم تُدمر مرة جديدة ويُجبرون على النزوح عن بلداتهم وقراهم. أرفع الصلاة إلى الله القدير كيما يحل السلام في العالم. وأجدد ندائي إلى جميع المنظمات الإنسانية كيما تمد يد العون إلى السكان المنكوبين.

تابع البابا يقول: لقد احتفلنا يوم أمس السبت بعيد القديسة مريم المجدلية تلميذة الرب. وقال عنها القديس لوقا الإنجيلي: إنها كانت من بين "النسوة اللواتي أبرئن من أرواح خبيثة وأمراض .. وقد خرج منها سبعة شياطين". كانت مريم المجدلية موجودة عند الصليب مع مريم والدة يسوع ونساء أخريات. وهي التي اكتشفت في صبيحة اليوم الأول بعد السبت القبر فارغاً، وبقيت إلى جانب القبر باكية إلى أن ظهر لها الرب القائم من بين الأموات (كما جاء في إنجيل القديس يوحنا). تعلمنا حياة القديسة مريم المجدلية أن تلميذ المسيح هو من يطلب مساعدة الرب بتواضع، ينال شفاء الرب ويتبعه ويصبح شاهداً لقوة محبة الله التي تقوى على الخطيئة والموت.

وختم قداسة البابا يقول: أود أن أوكل البشرية كلها إلى قوة المحبة الإلهية وأجدد دعوتي الجميع للصلاة من أجل شعوب الشرق الأوسط الحبيبة كيما تتمكن من التخلي عن سبيل المواجهة المسلحة وبناء سلام عادل ودائم بواسطة الحوار. هذا ثم منح البابا الكل فيض بركاته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.