قداسة البابا يبرق معزيًا بوفاة الكردينال أنخيل سوكيا جويكوخيا رئيس أساقفة مدريد شرفًا

أبرق قداسة البابا بندكتس السادس عشر إلى رئيس أساقفة مدريد الكردينال أنطونيو روكو فاريلا معزيًا بوفاة رئيس أساقفة مدريد شرفًا الكردينال أنخيل سوكيا جويكوخيا يوم أمس الخميس، عن عمر 89 عامًا وبعد صراع طويل مع المرض. عبّر الأب الأقدس عن حزنه العميق لوفاة الكردينال جويكوخيا وذكّر بصفة السخاء التي اتّسم بها الراحل في خدمته الأسقفية وأثناء رئاسة مجلس أساقفة إسبانيا. وأكّد البابا قربه من الجماعة الكنسيّة في مدريد التي تبكي راعيها الحبيب، مانحًا الجميع بركته الرسولية.

الكردينال أنخيل سوكيا جويكوخيا من مواليد عام 1916. سيم كاهنًا في 7 من تموز يوليو من العام 1940. حصّل دكتوراه في اللاهوت من الجامعة الغريغورية الحبرية في روما، عام 1946 وتمحورت أطروحته حول القداس الإلهي في روحانية القديس إغناطيوس دي لويولا.

وفي العام 1951 عاد إلى إسبانيا حيث عُيّن أستاذًا لمادة اللاهوت العقائدي والأدبي في الإكليريكية التابعة لأبرشية فيتوريا. ومن ثمّ تم تعيينه مديرًا لهذه الإكليريكية وتحديدًا من تشرين الأول أكتوبر من العام 1955 وحتى أيلول سبتمبر من العام 1965. وفي 17 من شهر أيار مايو من العام 1966، عيّنه السعيد الذكر البابا بولس السادس أسقفًا على ألميريا، ونال السيامة الأسقفية في 16 من تموز يوليو من العام نفسه، وكرّس اهتمامًا كبيرًا بالإكليروس مؤسسًا أول مجلس كهنة في الأبرشية.

وفي 28 من شهر تشرين الثاني نوفمبر من عام 1969 عيّنه البابا بولس السادس أيضًا أسقفًا على مالاغا، حيث أولى اهتمامًا كبيرًا بتنشئة الكهنة وحسّن مستوى المدارس الريفية. وشارك أيضًا في الجمعية العامة 4 لسينودس الأساقفة التي عُقدت عام 1980 حول موضوع:"العائلة المسيحية في العالم المعاصر". وفي 12 من نيسان أبريل من عام 1983، استدعاه البابا يوحنا بولس الثاني لإدارة رئاسة أبرشية مدريد، كما وعيّنه كردينالاً في كونسيستوار 25 من أيار مايو من عام 1985. وفي 28 من تموز يوليو من عام 1994 عُين رئيس أساقفة شرفًا على مدريد.