2006-07-02 13:57:32

قداسة البابا يوجه نداء من أجل السلام في العراق والأرض المقدسة ويذكر باللقاء العالمي الخامس للعائلات في فالينسيا بإسبانيا


"أتتبّع بقلق الأحداث في العراق والأرض المقدسة. فأمام العنف الأعمى الذي يسبّب مذابح فظيعة وتهديد تفاقم الأزمة التي أصبحت أكثر مأساوية الأيام الماضية، هناك حاجة للعدالة والإلتزام الجاد والصادق لصالح السلام، الذين لا نراهما، وللأسف. ولهذا أدعو الجميع للإتحاد بالصلاة سائلين الله أن يُنير القلوب وألاّ يتملص أحد من واجب بناء التعايش السلمي، عبر الإعتراف بأنّ كل إنسان، ولأيّ شعب انتمى، هو أخ لنا": نداء وجهه قداسة البابا بندكتس السادس عشر من أجل السلام في العراق والأرض المقدسة، وذلك بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع مؤمنين كثيرين احتشدوا في ساحة القديس بطرس للإصغاء إلى كلمة الأب الأقدس ونوال بركته الرسولية.

وقد تمحورت كلمة الحبر الأعظم حول اللقاء العالمي 5 للعائلات في فالينسيا بإسانيا. قال البابا: عُقد أو لقاء في روما عام 1994، لمناسبة السنة الدولية للأسرة التي دعت إليها الأمم المتحدة، وكتب حينها البابا الحبيب يوحنا بولس الثاني رسالة إلى عائلات العالم أجمع. وبعدها وفي عام 1997، عُقد اللقاء العالمي الثاني في ريو دي جنيرو ومن ثم في روما عام ألفين ومانيلا، في العام 2003، حيث لم يستطع البابا المشاركة في اللقاء إنّما وجه رسالة سمعية بصرية إلى المشاركين فيه. ومن الأهمية بمكان، تابع الأب الأقدس كلمته يقول، أن يبلغ نداء يوحنا بولس الثاني إلى جميع عائلات اليوم، النداء الذي أطلقه لـ 25 عامًا خلا في إرشاده الرسولي في وظائف العائلة المسيحية في عالم اليوم حين قال:" أيتها العائلة، كوني ما أنت عليه".

وانتقل قداسة البابا ليتحدث عن موضوع اللقاء العالمي للعائلات في فالينسيا وهو نقل الإيمان في العائلة، وأشار إلى أنّ أول ضرورة للمؤمنين بالمسيح تكمن في تجديد إيمان البالغين، كيما يتمكّنوا من نقلها إلى الأجيال الجديدة. واكّد الأب الأقدس أيضًا أن مسيرة التعليم المسيحي للأطفال قد تصبح فرصة ملائمة للوالدين، كيما يتقرّبوا من الكنيسة ويتعمّقوا أكثر فأكثر بجمال وحقيقة الإنجيل.

فالعائلة، أضاف قداسة البابا يقول، هي بنية حية، يتحقق فيها تبادل العطايا. وينبغي ألاّ تغيب كلمة الله التي تجعل شعلة الإيمان حية للأبد. وختم البابا كلمته داعيًا المؤمنين إلى رفع الصلاة لمريم العذراء من أجل نجاح اللقاء العالمي في فالينسيا، كيما تُصبح عائلات العالم جماعات حب وحياة، تتنقل فيها شعلة الإيمان من جيل إلى جيل.

وبعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي ذكّر قداسة البابا بندكتس السادس عشر بالقمة المرتقبة غدًا الإثنين في موسكو بين القادة الدينيين، والتي سيشارك فيها وفد من الكنيسة الكاثوليكية، تلبية لدعوة بطريرك موسكو. وجّه الحبر الأعظم تحية للبطريرك ألكسي الثاني وجميع المشاركين في أعمال القمة، وقال إنّ هذا اللقاء الهام سيدل إلى الرغبة المشتركة بتعزيز الحوار بين الحضارات، والبحث عن نظام عالمي أكثر عدلا وسلاما. وتمنى البابا، وعبر التزام الجميع، إيجاد تعاون فعال، عبر الإحترام والتفاهم المتبادل، لمواجهة التحديات الحالية. هذا وحيا الأب الأقدس المؤمني بلغات عدة، وتمنى للجميع إمضاء يوم أحد سعيد.

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.