قداسة البابا يستقبل بعثة من بطريركية القسطنطينية المسكونية

وبعد صلاة التبشير الملائكي، استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر بعثة بطريركية القسطنطينية المسكونية، وحيّاها بكلمات القديس بطرس في رسالته الثانية:" من سمعان بطرس عبدِ المسيحِ ورسولهِ إلى الذينَ نالوا من بِرِّ إلهنا ومخلِّصنا يسوعَ المسيح إيمانًا كإيماننا ثمينًا، عليكم أوفرُ النعمةِ والسلام بمعرفتكم ربَّنا".

وأضاف الأب الأقدس يقول إنّها كلمات تذكّرنا بالإيمان المشترك وسر الخلاص، العطية التي ينبغي أن ننقلها لأناس زمننا الحاضر. وبما أنّ الكاثوليك والأورثوذكس يحتفلون في اليوم نفسه بعيد القديسين بطرس وبولس، فهذا يذكّر بالخلافة الرسولية المتقاسَمة والأخوّة الكنسية. وشكر قداسته الوفد المسكوني على زيارته روما للإتحاد معًا بالصلاة، ينعشنا الإلتزام المشترك بمواصلة المسيرة التي تقودنا إلى إلغاء كل نشاز في جوقة كنيسة المسيح الواحدة.

وتابع قداسة البابا كلمته قائلا ستكون هناك في المستقبل مناسبات هامة للقاء والحوار والأخوي، ومذكّرًا بلقاء اللجنة الدولية المختلطة للحوار اللاهوتي بين الأورثوذكس والكاثوليك المرتقبة في بلغراد خلال شهر أيلول سبتمبر المقبل. نرفع الصلاة كيما ينير الروح القدس قلوبنا ويقوي إرادتنا المشتركة في الإجابة على صلاة الرب:"ليكونوا واحدا"، كيما يُعلنَ تلاميذ المسيح معًا، متّحدين بالإيمان، إنجيل المسيح في العالم أجمع.

وفي ما يتعلق بالدعوة التي وجهتها السلطات الرسمية في البلاد والبطريركية المسكونية والجماعة الكاثوليكية المحلية لزيارة تركيا، البلد العريق بالثقافة، قال الأب الأقدس: سأشارك في الإحتفالات بعيد القديس أندراوس الرسول، أخ القديس بطرس. ومن خلال تكرار ما فعله البابوان بولس السادس ويوحنا بولس الثاني خلال زيارتهما الفنار، سأكون مسرورًا بلقاء البطريرك برتلماوس الأول، وسأردّ هكذا الزيارات التي أجراها إلى روما. 

كلي ثقة، أضاف البابا يقول، بأنّ تبادل الزيارات سيقوي الأخوة الكنسية وسيسهل التعاون في مبادراتنا المشتركة. فليساعدنا الرب على التقدم بثقة متجددة نحو اليوم الذي نستطيع أن نحتفل فيه معًا بإفخارستية الرب، علامة الشركة الكاملة. وفي ختام كلمته إلى بعثة بطريركية القسطنطينية المسكونية سأل قداسة البابا الربّ أن يمنحنا القيام بخطوة جديدة نحو تطبيق إرادته في الوحدة والسلام.