2006-06-23 16:05:11

قداسة البابا يدعو أساقفة ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا إلى الدفاع عن العائلة في ختام زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية


استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الجمعة في الفاتيكان أساقفة ليتوانيا، لاتفيا وإستونيا في ختام زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية، ووجه لهم كلمة شجّعهم فيها على تمييز بذور الخير التي زرعها الرب وسط جماعاتهم بهدف القيام بنشاط إرسالي لا يعرف الكلل.

تمحورت كلمة الأب الأقدس حول العائلة والآفات المحدقة بها كالإجهاض والأزمة الديمغرافية وقلة الإنتباه في نقل القيم الحقيقية للأبناء إضافة إلى العمل المؤقت وحالة الضياع التي يعيشها شبان كثيرون. ولهذا، أضاف البابا يقول إن كل جماعة كنسية غنية بالإيمان مدعوة لتكون مرجعًا ولتتحاور مع المجتمع المنخرطة فيه، كما وشجع قداسته الأساقفة على الدفاع باستمرار عن العائلة، ومواصلة الجهود التي يبذلونها لتنشئة العائلات الفتية، إنسانيًا وروحيًا.

وتابع البابا كلمته مذكرًا بمهمة الأسقف في إرشاد شعب الله وحمايته والدفاع عنه وتنشئته في الحقيقة والمحبة، وأضاف يقول:"كما يؤلف القديس بطرس وسائر الرسل بأمر من الرب حلقة رسولية واحدة، هكذا يرتبط فيما بينهم الحبر الروماني خليفة بطرس مع الأساقفة خلفاء الرسل".

ودعا الأب الأقدس الأساقفة إلى تعزيز الشركة بينهم وداخل أبرشياتهم وإلى محبة الكهنة، معاونيهم الأوائل، ومساعدتهم روحيًا، وماديًا إذا اقتضت الحاجة ذلك. وحث البابا الأساقفة على تأمين تنشئة مستدامة تساعد الكهنة على التعمق بتعاليم المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني وتقييم الغنى الموجود في النصوص الليتورجية ومستندات الكنيسة المُترجمة إلى لغاتهم الخاصة. 

كما دعا قداسة البابا أساقفة ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا إلى الإهتمام بالدعوات وتنشئة الإكليريكيين والمدعويين للحياة المكرسة، وحثهم على تعريف الشباب على جمال اتباع المسيح، ومساعدة جميع السائرين على درب الكهنوت والحياة المكرسة والإجابة بسخاء على الرب يسوع الذي ينظر على الدوام بمحبة إلى كنيسته والبشرية.

وتابع البابا يقول: لقد اختاركم الله للعمل في كرمته، في مجتمع خرج منذ سنوات معدودة من شتاء الإضطهاد المؤلم. وفي وقت لم تلتئم فيه كل جراح الشيوعية، تنمو علمنة تثير سراب الاستهلاكية، ما يجعل نشاطكم الراعوي أكثر صعوبة، ولكن لا تكلّوا أبدًا من إعلان إنجيل المسيح، كلمة الخلاص لأناس كل زمن وكل ثقافة. فالإنجيل، قال البابا، لا يحقّر حرية الإنسان والتقدم الاجتماعي الحقيقي، بل على العكس، يساعد الكائن البشري على تحقيق ذاته وتنمية المجتمع من خلال وصية المحبة. وفي ختام كلمته إلى أساقفة ليتوانيا، لاتفيا وإستونيا في ختام زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية، منح قداسة البابا الجميع بركته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.