2006-06-21 15:59:58

في مقابلته العامة مع المؤمنين قداسة البابا يتحدث عن القديس يعقوب


أجرى قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الأربعاء مقابلته العامة المعتادة مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان بحضور آلاف الحجاج والمؤمنين القادمين من مختلف أنحاء العالم. وتمحور تعليم قداسته هذا الأسبوع حول القديس يعقوب. قال البابا: كان هذا الرسول شقيق القديس يوحنا. وينتمي يعقوب إلى مجموعة صغيرة من الرسل تضم أيضاً بطرس ويوحنا، الذين أشركهم الرب يسوع في مراحل بالغة الأهمية من حياته الأرضية، ومن بينها واقعة التجلي. وكانوا قريبين من يسوع عندما صلى في بستان الزيتون.

لقد اختبر الرسول يعقوب، تابع البابا يقول، مجد الرب يسوع: فقد رآه يخاطب إيليا وموسى على الجبل، كما رأى المسيح متألماً وطائعاً مشيئة أبيه، حتى الموت على الصليب. ومما لا شك فيه أن موت يسوع وقيامته من بين الأموات ساعدا يعقوب ـ كغيره من الرسل ـ على أن ينضج في الإيمان، وقد بلغ مجد المسيح كماله على خشبة الصليب، مشاركاً البشرية كلها آلامها وعذاباتها.

وقد نضج الإيمان في قلب الرسل خلال العنصرة، عندما حل الروح القدس عليهم. وكان القديس يعقوب من بين الشهداء المسيحيين الأوائل إذ يروي لنا كتاب أعمال الرسل أن الملك هيرودوس أغريبّا "قتل بحد السيف يعقوب أخا يوحنا" (أعمال 12، 1-2). ويروي لنا التقليد المسيحي أن القديس يعقوب توجه إلى إسبانيا ليزرع بذور بشارة الإنجيل في تلك المنطقة من الإمبراطورية الرومانية، ويتحدث تقليد مسيحي آخر عن نقل جثمان القديس يعقوب إلى مدينة سانتياغو دي كومبوستيلا الإسبانية. ونعلم جيدا ـ تابع البابا يقول ـ أن ذاك المكان أصبح مقصداً لملايين الحجاج القادمين من مختلف أنحاء أوروبا والعالم.

ختم الحبر الأعظم تعليمه الأسبوعي يقول: يُمكننا أن نتعلم أشياء كثيرة من القديس يعقوب: من استعداده لقبول دعوة الرب له والحماسة التي دفعته إلى السير وراء يسوع على طرقات العالم، والشهادة للرب بشجاعة لغاية بذل الذات. بعدها وجه قداسة البابا كعادته تحياته إلى وفود الحجاج والمؤمنين بلغات عدة ومنح الكل فيض بركاته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.