في اليوم العالمي للاجئين قداسة البابا يتمنى أن تحترم حقوقهم ويشجع الجماعات الكنسية على بذل كل جهد ممكن لتلبية احتياجاتهم الرئيسة

يحتفل هذا الثلاثاء المصادف تاريخ 20 من حزيران يونيو، باليوم العالمي للاجئين وموضوعه هذا العام:"إبقاء شعلة الأمل حية". وكان قداسة البابا بندكتس السادس عشر وفي كلمته بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي الأحد الماضي، قد أكد أن هذا الحدث يرمي إلى جذب انتباه الجماعة الدولية نحو الأوضاع المأساوية التي يعيشها أشخاص كثر اضطروا إلى النزوح عن أراضيهم نتيجة أعمال العنف. وأكد الأب الأقدس قربه من أخوتنا وأخواتنا المتألمين من خلال الصلاة، وتمنى أن تُحترم حقوق هؤلاء الأشخاص على الدوام، وشجّع الجماعات الكنسية كافة على بذل كل جهد ممكن لتلبية احتياجاتهم الرئيسة.

ولمناسبة اليوم العالمي للاجئين، ترغب المفوضية الأممية العليا للاجئين بتسليط الضوء على قوة النساء في الحفاظ على وحدة العائلة خلال الأوضاع الصعبة سيما الحروب والإضطهادات والجوع والبعد عن الموطن الأصلي. وتساعد المفوضية أكثر من 20 مليون لاجئ ومهجر وطالب لجوء في 117 بلدا في العالم. وفيما يتعلق باللاجئين فقط، أشار تقرير صادر عن المفوضية الأممية في عام 2005 إلى أن عددهم يبلغ 8،4 ملايين، وهو العدد الأدنى خلال السنوات 26 الماضية، وقد انخفض بالتالي بنسبة 11،5% مقارنة بعام 2004. ويتحدث التقرير أيضًا عن خطورة الأوضاع في مناطق ودول عديدة سيما دارفور، أوغندا، جمهورية الكونغو الديمقراطية والقرن الأفريقي.

واحتفالا باليوم العالمي للاجئين، وجه أمين عام الأمم المتحدة كوفي أنان رسالة قال فيها إن عدد اللاجئين في العالم هو الأدنى منذ عام 1980، وأشار إلى أن المفوضية الأممية العليا للاجئين قد ساعدت السنوات الماضية ملايين الأشخاص على العودة إلى موطنهم الأصلي أو بدء حياة جديدة في بلد آخر، وأكد أيضًا أن الوكالات الأممية تعمل معًا كيما يحصل اللاجئون داخل بلدانهم الخاصة على المساعدات اللازمة. وفي ختام رسالته تمنى كوفي أنان أن يساهم اليوم العالمي للاجئين في تذكيرنا بمسؤولية مساعدة ملايين اللاجئين في العالم، البعيدين عن موطنهم الأصلي.