التوصل إلى اتفاقية سلمية بين حكومة بوروندي ومتمردي "قوات التحرير الوطنية"

تم التوصل إلى اتفاقية سلمية بين حكومة بوروندي وآخر جماعة متمردة ناشطة في البلاد وهي "قوات التحرير الوطنية". وقّع على الاتفاقية يوم أمس الأحد ممثلون عن حكومة بوجومبارا والحركة المتمردة، على أثر ثلاثة أسابيع من المحادثات السلمية جرت برعاية جمهورية أفريقيا الجنوبية. ويرى المراقبون أن اتفاق السلام ـ الذي ستوضع اللمسات الأخيرة عليه خلال الأسبوعين القادمين ـ سيُزيل آخر عائق يقف أمام استتباب الأمن والاستقرار في البلد الأفريقي بعد سنوات طويلة من الحرب الأهلية.

وكانت الاشتباكات المسلحة قد استمرت بين القوات الحكومية والمتمردين على الرغم من الاتفاق على وقف إطلاق النار في شهر أيار مايو الفائت. تجدر الإشارة إلى أن الحرب الأهلية اندلعت في بوروندي عام 1993 على أثر اغتيال أول رئيس للبلاد ينتمي إلى إتنية الهوتو، ملخيور نداداي. أدى النزاع المسلح إلى مصرع أكثر من ثلاثمائة ألف شخص.

على صعيد آخر، اتهمت منظمة مراقبة حقوق الإنسان هيومن رايتس واتش حكومة بوجومبارا باحتجاز عشرات الأطفال بتهمة القتال في صفوف المتمردين. وقالت المنظمة في بيان لها إن خمسة وستين طفلاً على الأقل يقبعون حالياً في السجون ومخيمات الاعتقال التي يُحتجز فيها أسرى الحرب. يُذكر أن المنظمات الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان غالباً ما تتهم الجانبين المتنازعين بتجنيد الأطفال بعد اختطافهم من أحضان عائلاتهم.