البابا يستقبل أساقفة من لاتفيا وليتوانيا في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية

استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الإثنين في الفاتيكان مجموعة من أساقفة لاتفيا وليتوانيا في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية. تبلغ نسبة الكاثوليك في لاتفيا 20% وفي ليتوانيا 80،4%، وقد انضمت الأخيرة إلى عضوية الإتحاد الأوروبي في العام 2004، أما آخر زيارة قانونية للأعتاب الرسولية لأساقفة لاتفيا وليتوانيا فتعود إلى العام 1999.

في كلمته لأساقفة ليتوانيا لسبع سنوات خلت، قال يوحنا بولس الثاني: تجد الكنيسة نفسها اليوم أمام مواجهة تحديات تفترض سهرًا والتزامًا سخيًا وإبداعًا متجددا، أكان في مجال الكرازة الجديدة التي تشكل ضرورة راعوية، أم الالتزام السياسي من قبل المؤمنين العلمانيين، والذي يفترض تجانسًا كاملاً مع القيم الإنجيلية.

وفي كلمته لأساقفة لاتفيا، ذكّر يوحنا بولس الثاني بسنوات العذاب التي مارسها نظام أراد بناء مدينة أرضية خالية من نور الإيمان، ودعا رعاة الجماعة الكاثوليكية إلى تنمية المسيرة المسكونية، وأشار إلى أنه، ومن خلال الشهادة اليومية للمؤمنين العلمانيين، يصبح الإنجيل خميرة لأوجه الحياة كلها: من العائلة إلى الثقافة، من الفن إلى الإقتصاد فالإلتزام السياسي، ذلك أن المسيحي، وحين يهمل التزاماته الأرضية، يهمل أيضًا التزاماته نحو القريب، وبالتالي نحو الله نفسه.

تجدر الإشارة إلى أن يوحنا بولس الثاني زار ليتوانيا من الرابع وحتى الثامن من شهر أيلول سبتمبر من العام 1993، وذلك في إطار زيارة رسولية قادته لاحقًا إلى لاتفيا وإستونيا، بعد ثلاث سنوات على انهيار النظام الشيوعي.