2006-06-15 16:09:20

قرار حكومة بوليفيا المتعلق بإزالة حصة التعليم الديني في المدارس الرسمية ما يزال يثير ردود فعل في مختلف الأوساط الكنسية


ما يزال قرار حكومة بوليفيا المتعلق بإلغاء حصة التعليم الديني في المدارس، يثير ردود فعل كثيرة في الأوساط الكنسية. فقد طالبت يوم أمس الأربعاء ميكيلا برينشوتو، المتحدثة بلسان اللجنة الأسقفية للتربية، حكومة لا باز بإيضاح مواقفها المتعلقة بالتعليم الديني في المدارس الرسمية، وقالت ينبغي على الحكومة أن تتخذ موقفاً واضحاً من هذه المسألة قبل أن نجلس معها إلى طاولة الحوار. وأشارت السيدة برينشوتو إلى أن وزير التربية فيليكس باتسي تجاهل في تصريحاته الأخيرة الإسهام القيم الذي قدمته الكنيسة الكاثوليكية داخل المجتمع البوليفي على جميع الأصعدة: الثقافية، التربوية، الصحية والتنموية.

وأوضحت السيدة بيرنشوتو أن الكنيسة الكاثوليكية تحترم جميع المعتقدات ولا تريد أن تفرض معتقداتها على الغير، لكنها تساءلت إذا كانت حكومة الرئيس إيفو موراليس ستحترم معتقدات المواطنين الكاثوليك الذين يشكلون نسبة ثمانين بالمائة من مجموع عدد السكان.

تجدر الإشارة إلى أن وزير التربية في بوليفيا فيليكس باتسي أعلن مؤخراً أن حكومة البلد الأمريكي ـ اللاتيني عازمة على تنفيذ "إصلاح تربوي" يقضي بإزالة حصة التعليم المسيحي في المدارس واستبدالها بـ"تاريخ الأديان والثقافات". وقال المسؤول الحكومي إن التعليم في بوليفيا سيصبح "علمانياً"، وستُربى الأجيال الفتية على احترام  مختلف الديانات والثقافات.

ولم تتأخر هذه التصريحات في إثارة ردة فعل الكنيسة المحلية، فقد صرح بهذا الصدد رئيس أساقفة كوشابامبا المطران تيتو سولاري يقول: "من البديهي أن يُربى الأطفال والفتيان على احترام جميع المعتقدات الدينية، لكن يتعين على الحكومة أيضاً أن تحترم معتقدات الكاثوليك الذين يشكلون الأكثرية الساحقة من سكان بوليفيا". وشدد سيادته على ضرورة أن يُحترم حق الوالدين في تربية أبنائهم كل حسب معتقداته.








All the contents on this site are copyrighted ©.