رأس الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية يعرب عن رغبته في زيارة روما والفاتيكان للقاء الحبر الأعظم

أعلن رأس الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية كريستودولوس عن زيارة سيقوم بها في المستقبل القريب إلى روما والفاتيكان، وسيتخللها لقاء مع قداسة البابا بندكتس السادس عشر. جاء هذا الإعلان في أعقاب اجتماع كريستودولوس إلى بطريرك البندقية الكاردينال أنحيلو سكولا، خلال زيارة يقوم بها نيافته إلى اليونان.

واعتبر رأس الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية أن زيارته المرتقبة إلى الفاتيكان ستأتي رداً على الزيارة الرسولية التي قام بها قداسة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني إلى اليونان لخمس سنوات خلت. وقال إن الزيارة ستسطر أهمية أن توحد جميع الكنائس المسيحية جهودها لتتخطى الانقسامات الراهنة. وكان رئيس الأساقفة كريستودولس قد أعلن في شهر شباط فبراير الماضي أنه سيلبي ـ خلال العام الجاري ـ دعوة وجهها له قداسة البابا بندكتس السادس عشر، في شهر أكتوبر تشرين الأول الماضي، لزيارة الفاتيكان.

أما الكاردينال سكولا ـ الذي يزور أثينا برفقة خمسين حاجاً من أبرشيته: البندقية ـ فقال من جهته إن اللقاء مع رأس الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية تم في أجواء "ودية للغاية". وشدد نيافته على أهمية أن يكون جميع أتباع المسيح شهوداً لإنجيل الحياة في أوروبا والعالم كله.

تجدر الإشارة إلى أن رئيس الأساقفة كريستودولس أعلن عن رغبته في زيارة روما والفاتيكان لسنتين خلتا، غير أنه عدل عن قراره، بعد أن صوت سينودوس الكنيسة الأرثوذكسية المقدس ضد هذه الزيارة. يُذكر أيضاً أن العلاقات بين الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية والكنيسة الكاثوليكية بدأت تتحسن منذ أيار مايو من عام 2001 عندما توجه السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني إلى أثينا وطلب المغفرة على الأخطاء التي ارتكبها أنباء الكنيسة الكاثوليكية بحق أخوتهم الأرثوذكس، ومن بينها الاستيلاء على مدينة القسطنطينية ونهبها في عام 1204.