عظة البابا في أحد العنصرة: العنصرة بداية رسالة الكنيسة في العالم

احتفل قداسة البابا بندكتس السادس عشر لمناسبة أحد العنصرة بقداس إلهي في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان التي غصت بآلاف المؤمنين قدموا من إيطاليا ومن مختلف أنحاء العالم. قال البابا في عظته في يوم العنصرة حل الروح القدس بقوة على التلاميذ وبدأت مع هذا الحدث رسالة الكنيسة في العالم. وكان المسيح قد أعد تلاميذه لبدء هذه الرسالة إذ أظهر لهم ذاته وهو حي. وقبل صعوده إلى السماء أوصاهم ألا يغادروا أورشليم لينتظروا وعد الآب. طلب منهم أن يبقوا متحدين لقبول عطية الروح القدس. وكانوا جميعا عاكفين على الصلاة بنفس واحدة مع نسوة ومع مريم أم يسوع. البقاء معا كان الشرط الذي وضعه يسوع لقبول هبة الروح القدس. في هذا الأمر نجد عبرة للجماعة الكنسية. ما من شك أن الرب يطلب منا أن نتعاون لكن مبادرته هي الأساس لأن روحه رائد الكنيسة. وجذور وجودنا وتصرفاتنا تكمن في حكمة الله. إن الكنيسة كاثوليكية وإرسالية منذ نشأتها. وتظهر جلية جامعية الخلاص من خلال اختلاف الأعراق التي ينتمي إليها البشر. أضاف قداسة البابا يقول إن سر العنصرة هو الروح القدس الذي ينير روح البشر ويدلنا على الطريق كي نصبح متواضعين على مثاله أي أن نكون تعبيرا ووسيلة للمحبة التي يعلن عنها السيد الرب.