نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الاثنين 29 مايو 2006

تصعيد للمعارك على الحدود اللبنانية الإسرائيلية

هاجمت مقاتلات إسرائيلية مواقع جماعة فلسطينية وحزب الله في جنوب لبنان في تصعيد للعنف بعد ساعات من سقوط وابل من الصواريخ على شمال إسرائيل وإصابة جندي بجروح. واندلعت الاشتباكات بين الجنود الإسرائيليين وحزب الله على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وقالت إسرائيل إنه أشد هجوم على لبنان منذ أن أنهت احتلالها للمناطق الجنوبية لهذا البلد قبل ستة أعوام. كما قتل محارب فلسطيني وجرح ستة آخرون وقضى عنصر في حزب الله وجرح مدنيان لبنانيان وجنديان إسرائيليان. وقالت مصادر أمنية في تل أبيب إن إسرائيل أمرت سكان المستعمرات الشمالية بالتوجه إلى الملاجئ في أعقاب اشتباك بين مقاتلين من حزب الله وجنود إسرائيليين قرب كيبوتز المنارة وإطلاق قذائف صاروخية على شمال إسرائيل.

وقال محلل عسكري لصحيفة هاآرتز الإسرائيلية إن حزب الله تلقى من إيران صواريخ قادرة على ضرب بلدة بير شبعا في صحراء النجف. وكان حسن نصر الله زعيم هذه التشكيلة قد صرح مؤخرا أن في حوزة هذه الأخيرة 12 ألف صاروخ قادر على ضرب شمال إسرائيل ووسطها. وأضافت الصحيفة عينها أنه في حال استخدم محاربو حزب الله هذه الصواريخ فإن الرد الإسرائيلي لن يطال فقط مواقع هذه التشكيلة في جنوب لبنان بل أيضا البنيات التحتية الوطنية اللبنانية. وذكر شهود عيان أن مقاتلي حزب الله هاجموا أيضا مواقع إسرائيلية في منطقة مزارع شبعا الحدودية.  ويتزامن هذا التصعيد مع الجدل الدائر في لبنان حول السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وحول جدوى المقاومة اللبنانية وسلاح حزب الله بعد الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000 منهيا احتلالا استمر 22 عاما.

حماس تقاطع المؤتمر الوزاري لدول عدم الانحياز

أفاد الناطق باسم وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار أن هذا الأخير لن يشارك في المؤتمر الوزاري لمنظمة دول عدم الانحياز الذي بدأ اليوم في العاصمة الماليزية كوالالمبور بسبب مشاركة فاروق قدومي رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير في المؤتمر. وأضاف أن تصرف قدومي يضر بالعلاقات الفلسطينية الداخلية خاصة وأنه يأتي منسجما مع محاولات فرض الحصار السياسي على الحكومة الفلسطينية المنتخبة ديمقراطيا.

من جهة أخرى ذكرت صحيفة إسرائيلية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ينوي زيادة عدد أفراد حرس الرئاسة الفلسطينية إلى 10 آلاف لتحويله إلى جهاز أمني مستقل تحت سلطته وذلك بهدف تحويل الحرس الرئاسي إلى قوة مسلحة مضادة لقوة المساندة التي شكلتها الحكومة الفلسطينية برئاسة حركة حماس وتخضع مباشرة لوزير الداخلية سعيد صيام. وتابعت الصحيفة أن زيادة عدد حرس الرئاسة الذي يضم الآن ما بين 1500 إلى 2000 عنصر تهدف إلى حراسة المعابر الحدودية بين أراضي السلطة الفلسطينية وكل من مصر وإسرائيل ومنع مسلحين فلسطينيين من إطلاق صواريخ قسام من غزة باتجاه إسرائيل.

في غضون ذلك استمر الحوار الوطني بين الفصائل الفلسطينية. الوزير الفلسطيني السابق ياسر عبد ربو صرح لصحيفة الأيام الصادرة في رام الله أن الحوار الوطني سيسير بدءا من اليوم في اتجاهات ثلاثة مختلفة ومتوازية. أولا في رام الله حيث ستتم مناقشة الوثيقة التي أعدها السجناء الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية والتي تبحث عن قاسم مشترك بين مواقف فتح وحماس وفصائل فلسطينية أخرى حول مستقبل الدولة الفلسطينية. ثانيا في غزة حيث تناقش الإجراءات اللازمة لوضع حد لحالة الفلتان والفوضى في الأراضي الفلسطينية ولا سيما مبادرة حماس بشأن إنشاء وحدة تدخل عسكرية داخل وزارة الداخلية. ثالثا في الخارج حيث سيجري نقاش بشأن الإصلاحات داخل منظمة التحرير الفلسطينية. أما الهدف النهائي فهو التوصل إلى اتفاق سياسي خلال 10 أيام.

استمرار العنف في العراق

قتل 40 شخصا صباح الاثنين في العراق بينهم 11 في اعتداء بالمتفجرات استهدف حافلة في مدينة تقع شمال العراق بالقرب من بعقوبة. كما قتل 3 أشخاص وجرح 5 آخرون في انفجار مفخخة في بغداد استهدفت دورية للشرطة العراقية. وقتل 3 شرطيين على يد مسلحين غرب العاصمة العراقية. كما قضى مدني وجرح 3 آخرون في انفجار قنبلة في بغداد. وقضى جنديان بريطانيان متأثرين بجراحهما في البصرة غداة اعتداء استهدف دورية بريطانية. كما اعتقل الجيش العراقي مساء الأحد في بغداد أحد مساعدي زعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي بالإضافة إلى عنصرين من هذا التنظيم.

إيران تكرر عزمها على تخصيب اليورانيوم

عادت إيران بلسان ناطق حكومي لتؤكد عزمها على تخصيب اليورانيوم في إيران ورفضها أي نقل لهذه التكنولوجيا إلى روسيا. جاء هذا الموقف غداة لقاء رئيس مجلس الأمن القومي الروسي إيغور إيفانوف في طهران مع مسؤولين سياسيين محليين. ولقد صرح المسؤول الروسي لدى عودته إلى موسكو أن القوى العظمى العالمية مستعدة لضمان حق إيران في استخدام الطاقة النووية المدنية شرط أن تتعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. هذا ومن المتوقع أن يجتمع وزراء الخارجية في الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى رئيس الدبلوماسية الألمانية الأسبوع القادم في نيويورك لوضع إجراءات قادرة على إقناع إيران بالعدول طموحاتها النووية العسكرية.