2006-05-27 16:16:04

قداسة البابا يزور فادوفيتس مسقط رأس كارول فويتيوا


تحت شعار "أثبتوا في الإيمان"، يواصل البابا بندكتس السادس عشر زيارته الرسولية لبولندا، وقد زار صباح اليوم السبت مدينة فادوفيتس، مسقط رأس كارول فويتيوا. التقى قداسته سكان المدينة في ساحة رينيك بحضور رئيس أساقفة كراكوفيا الكردينال ستانيسلاو دجيفيتش، ووجه لهم كلمة قال فيها: "وصلتُ اليوم إلى مكان ولادة سلفي العظيم، خادم الله يوحنا بولس الثاني، إلى مدينة طفولته وصباه. أردتُ زيارة الأماكن التي شهدت نضج إيمانه في فادوفيتس لنصلّي معًا كيما يُرفَع سريعًا إلى مجد المذابح. ويقول الشاعر الألماني الشهير غوتي:"من أرادَ أن يفهمَ شاعرًا،عليه أن يزور بلاده".

وهكذا، أضاف قداسة البابا يقول ـ ولكي أفهم حياة يوحنا بولس الثاني ـ كان عليّ زيارة المدينة التي وُلد فيها. وقال هو نفسه في السادس عشر من شهر حزيران يونيو من العام 1999:"بدأ كل شيء هنا في فادوفيتس: الحياة، المدرسة، العلم، المسرح والكهنوت".

وتابع بندكتس السادس عشر كلمته قائلا :في العام 1979، وخلال زيارته الأولى لبولندا، قال يوحنا بولس الثاني: في جرن المعمودية، وفي العشرين من شهر حزيران يونيو من العام 1920 نلتُ نعمة أن أُصبح ابن الله. لقد سبقَ وقبّلتُ جرنَ المعمودية هذا، وقبّلته مجددًا في الذكرى السنوية الـ 50 لمعموديتي، حين كنتُ كردينالاً، وأُقبّلهُ اليوم للمرة الثالثة، قادمًا من روما، خليفة القديس بطرس. (فادوفيتس 7 حزيران يوينو 1979).

وأضاف قداسته يقول: يبدو لنا أنّ كلمات يوحنا بولس الثاني تخبئ مفتاح فهْم إيمانه وحياته المسيحية ورغبة القداسة التي أظهرها باستمرار. إنّ برنامج حياة مسيحية صادقة يتلخّص بالأمانة لوعود العماد المقدس. وشعار زيارتي الرسولية "أثبتوا في الإيمان"، تابع البابا كلمته يقول، يجدُ في هذا المكان بعده الملموس الذي يُعبّر عنه بالكلمات التالية:"أثبتوا في وعود المعمودية". وخادم الله يوحنا بولس الثاني هو شاهد هذه الأمانة.

وأضاف بندكتس السادس عشر يقول: وصف سلفي العظيم بازيليك فادوفيتس بالمكان المميز، حيث نمت حياته الروحية ودعوته الكهنوتية، وقال في إحدى المرات: في هذه البازيليك شكرت الرب على عطية الكهنوت، وهنا أيضًا احتفلتُ باليوبيل الفضي لسيامتي الكهنوتية... كم من النعم حصلتُ عليها في هذه البازيليك! الله وحده يعلمُ، لأنّه واهب كلّ نعمة! وأشار الأب الأقدس إلى أنّ محبة يوحنا بولس الثاني للكنيسة وُلدت من رعيته في فادوفيتس، حيث عاش حياة الأسرار والبشارة والتنشئة الإيمانية. ولهذا السبب، قال الحبر الأعظم، دعوت أساقفة بولندا خلال زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية، إلى جعل الرعية البولندية "جماعة كنسية".

كما ذكّر قداسة البابا بكلمات يوحنا بولس الثاني حول تعلق سكان فادوفيتس بسيدة المعونة الدائمة وقال: هكذا نفهم المكانة التي احتلتها مريم في حياة كارول فويتيوا، وعبّر عنها في شعاره "كلي لك" الذي رافقه حتى اللحظات الأخيرة من حياته الأرضية. وفي ختام كلمته في ساحة رينيك في فادوفيتس، طلب بندكتس السادس عشر من المؤمنين أن يرافقوه بالصلاة، ومنح الجميع بركته الرسولية.

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.