2006-05-23 14:05:02

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 23 مايو 2006


حرب شوارع بين مسلحي فتح وحماس في غزة

تجددت الاشتباكات في غزة بين القوة الأمنية التي تشكلت مؤخرا بقيادة حركة حماس مع مسلحين من قوات أمن تسيطر عليها فتح قرب مبني البرلمان الفلسطيني ما أسفر عن مقتل موظف في السفارة الأردنية وإصابة ستة من المارة. وتبادلت القوات المتنافسة إطلاق النار من الأسطح ومن خلف المباني وفي شارع رئيسي في غزة في أحدث اقتتال داخلي سيزيد من مخاوف اندلاع حرب أهلية في الأراضي الفلسطينية. وتبادلت حماس وفتح الاتهامات ببدء المعركة. وقد يسبب النزاع المستمر سفك دماء في غزة ويشل السلطة الفلسطينية ويعزز من موقف إسرائيل بإملاء حدود تقرر بها السيطرة الدائمة على مساحات كبيرة من أراضي الضفة الغربية.

 

أمام هذا الفلتان الأمني اقترحت مصر نشر قوات مصرية في غزة لوقف العنف. من جهته قال رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية إنه مستعد لاتفاق سلام مع إسرائيل إذا ما انسحبت هذه الأخيرة إلى حدود عام 1967. كما استبعد هنية احتمال اندلاع حرب أهلية في الأراضي الفلسطينية. الخلاف بين حماس وفتح يبدو أنه يهدد إمكانية نجاح الحوار الوطني المقرر عقد جلساته الأولى الخميس المقبل في رام الله برعاية الرئيس الفلسطيني بغية ترتيب الأوضاع الفلسطينية ونزع فتيل الأزمة الداخلية التي يخشى الجميع أن تتحول إلى حرب أهلية بين عناصر فتح وحماس.

 

على صعيد آخر أكد الرئيس المصري حسني مبارك أن لقاءه المقبل مع رئيس الحكومة الإسرائيلية أولمرت سيكون تحضيرا للقمة الثلاثية مبارك أولمرت عباس. وكان مبارك قد اجتمع إلى وفد إسرائيلي في شرم الشيخ على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي وأصر على ضرورة تحسين أوضاع الفلسطينيين من خلال مدهم بالمساعدات الإنسانية. حكومة الأردن هددت بإغلاق سفارتها في غزة إذا ما استمرت الفوضى في هذا القطاع. جاء هذا الموقف غداة مصرع موظف في السفارة الأردنية حيث طلبت حكومة عمان من السلطات الفلسطينية فتح تحقيق لإلقاء الأضواء على خلفيات الحادثة والكشف عن المسؤولين. إسماعيل هنية ومحمود عباس هاتفا السفير الأردني في غزة وعبرا له عن تعازيهما لمصرع المواطن الأردني.

 

بدأ وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار صباح الثلاثاء جولة آسيوية تشمل إندونيسيا وماليزيا والصين وسريلانكا وإيران بهدف جمع مساعدات مادية لحكومته التي قاطعها الغرب. لكن حكومة إسرائيل أسرعت لتحتج على زيارة المسؤول الفلسطيني إلى الصين فاستدعت السفير الصيني في تل أبيب. لم يتأخر رد فعل بكين إذ صدر بيان عن الخارجية الصينية جاء فيه أن الصين وجهت دعوة لمحمود الزهار للمشاركة في القمة الصينية العربية من 31 من مايو حتى الأول من يونيو. إسرائيل اعتبرت هذه الدعوة اعترافا بحكومة حماس. بالمقابل رفضت ستوكهولم منح تأشيرة دخول لعضو في حماس هو مازن الشيخ للمشاركة في ندوة دراسية في السويد.   

 

السفير السعودي في واشنطن يقول إن المبادرة السعودية أفضل خطة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط

قال السفير السعودي في الولايات المتحدة تركي الفيصل في حديث أدلى به لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن مبادرة السلام السعودية هي الخطة السياسية الوحيدة التي ستقود إلى سلام حقيقي ودائم وتعاون اقتصادي وعلاقات طبيعية بين إسرائيل والعالم العربي. وأضاف أنه يقترح على رئيس الحكومة الإسرائيلية أن يأخذ هذه المبادرة على محمل الجد سيما وأن جميع الدول العربية دعمت هذه الخطة التي تستند في الأساس إلى سلام عربي كامل مع إسرائيل مقابل انسحاب هذه الأخيرة من الأراضي التي احتلتها في يونيو 1967.

 

عشرات القتلى والجرحى ضحايا العنف في العراق

العنف في العراق لا يعرف وقفة. فقد انفجرت مفخخة لدى مرور دورية للشرطة العراقية في أحد الشوارع الغاصة بالناس في بغداد ما أدى إلى مقتل 5 أشخاص على الأقل بين شرطيين ومدنيين وجرح 7 آخرين. حصل الاعتداء بشكل متزامن مع تأهب رئيس الحكومة نوري المالكي لإكمال التركيبة الحكومية الجديدة التي أبصرت النور السبت الفائت من خلال منح حقيبتي الدفاع والداخلية. كما قتل 3 عمال في بعقوبة كانوا متوجهين إلى مكان عملهم على متن حافلة صغيرة عندما أطلق النار عليهم مسلحون مجهولو الهوية.

 

وعلى أبواب بغداد انفجرت عبوة ناسفة ما أسفر عن مصرع فتى في العاشرة من العمر. وفي وسط العاصمة العراقية قتل مسلحون أستاذا جامعيا كان متوجها مشيا على الأقدام إلى كلية التكنولوجيا في جامعة بغداد. ووقع ضحية اعتداء مماثل موظف في وزارة الصناعة. وفي محافظة الأنبار غرب العراق قتل عنصر في قوات المارينز الأمريكية خلال عملية مداهمة شنتها القوات الأمريكية على معقل للمتمردين. أمام تفاقم موجة العنف والاعتداءات هدد رئيس الحكومة المالكي باللجوء إلى قبضة الحديد لكبح جماح المتمردين الساعين إلى قلب السلطة المركزية الموالية للولايات المتحدة.  

 

إيران تحتج على موقف السعودية بشأن ملفها النووي

احتجت إيران على تصريحات المسؤولين السعوديين بشأن وجود برنامج نووي عسكري إيراني ودعت الرياض إلى عدم الانصياع لتأكيدات أطراف أخرى أي الغرب. وقال المتحدث بلسان الخارجية الإيرانية إن طهران لم تفكر أبدا بصنع قنابل ذرية وليست بحاجة إلى مثل هذا الأمر. وهي تأمل بأن يتحاشى القادة السعوديون تأثيرات جهات أخرى تسعى لتشويه سمعة إيران لمصالح شخصية. ويبدو مضى الناطق بلسان الخارجية إلى القول أن هناك من تناسى الأسلحة النووية في أيدي إسرائيل. وكان وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل قد أعلن أن بلدان الخليج أوفدت الأسبوع الماضي إلى إيران ممثلا لها لإقناع طهران بالعدول عن برنامجها النووي.   

 








All the contents on this site are copyrighted ©.