2006-05-22 14:12:58

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الاثنين 22 مايو 2006


تصاعد التوتر يضع غزة على حافة حرب أهلية

تصاعد التوتر في قطاع غزة مع العثور على عبوة ناسفة قرب منزل مدير عام الأمن الداخلي الفلسطيني في ما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لا يمكنه تمثيل الفلسطينيين في مفاوضات مثيرا الشكوك حول احتمال إحلال السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. وغداة مصرع ناشط في حركة فتح في غزة خلال تبادل إطلاق نار بين تشكيلات سياسية متناحرة تحدثت مصادر أمنية محلية عن بوادر حرب أهلية. في غضون ذلك أعلنت مجموعة قالت إنها تنتمي إلى تنظيم القاعدة في بيان نشر على الإنترنت مسؤوليتها عن محاولة اغتيال مدير الاستخبارات الفلسطينية طارق أبو رجب وهددت باستهداف شخصيات فلسطينية أخرى بما فيها الرئيس محمود عباس.


في خضم أجواء التوتر اتهم الوزير السابق محمد دحلان حماس بأنها تواصل نهجها السابق للوصول إلى السلطة عبر الاعتداء على ضباط الأمن في ما قال رئيس الحكومة الإسرائيلية إن عباس لا يملك سلطة الحديث باسم شعبه وهو عاجز عن ضبط الأعمال الإرهابية. أما وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني فقالت بعد أن التقت عباس في مصر إنها لا ترى أي سبب يحول دون عقد قمة بين أولمرت وعباس. ومن المقرر أن يلتقي أولمرت الذي يقوم بأول زيارة لواشنطن كرئيس للوزراء بالرئيس بوش غدا الثلاثاء لبحث قضايا تشمل خطته الموسعة بشأن الضفة الغربية والملف النووي الإيراني.

 

إذاعة فلسطين ذكرت استنادا إلى مصادر فلسطينية مسؤولة أن قمة ثلاثية بين الرئيس المصري حسني مبارك والزعيم الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية أولمرت قد تنعقد خلال أسبوعين. وأضافت الإذاعة أن هذه الفكرة انطلقت من الاجتماعات على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في شرم الشيخ. وعلم أن القمة قد تجري في هذه المنطقة المطلة على البحر الأحمر لكن هذا النبأ لم يلق تأكيدا لدى الأوساط الرسمية المصرية أو الإسرائيلية.

 

زيارة مفاجئة لرئيس الحكومة البريطانية إلى العراق

أجرى رئيس الحكومة البريطانية توني بلير زيارة مفاجئة الاثنين إلى العراق فالتقى رئيس الحكومة نوري المالكي وعددا من أعضاء الحكومة. تمحورت محادثات الضيف البريطاني حول وجود القوات الدولية في هذا البلد في ضوء انسحابها كليا خلال العام 2010 وفقا لمطلب عراقي. تزامنت زيارة بلير المفاجئة مع تصاعد أعمال العنف والاعتداءات. ففي جنوب شرق بغداد انفجرت مفخخة فقتلت 3 أشخاص وجرحت عشرات آخرين. ولقد تحمل مسؤولية هذا الاعتداء فريق ينتمي إلى تنظيم القاعدة في بيان على الإنترنت. كما حصل انفجار فجر الاثنين في أحد أسواق العاصمة أسفر عن جرح 10 أشخاص. وفي حي القراضة في بغداد انفجرت عبوة ناسفة لدى مرور دورية عسكرية أمريكية ما أدى إلى مقتل 10 مدنيين وجرح عشرات آخرين.

 

واشنطن تنتقد قمع المتظاهرين في مصر

نددت مصادر الخارجية الأمريكية بالرد العنيف للسلطات المصرية على المتظاهرين المؤيدين للإصلاح في القاهرة. وقال مسؤول أمريكي على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في شرم الشيخ إن تصرف السلطات المصرية خطأ كبير. وكانت قوى الأمن المصرية قد قمعت بشدة خلال 15 يوما تظاهرتين نظمتا في القاهرة دعما لقاضيين أحيلا إلى مجلس تأديبي لتنديدهما بعمليات تزوير حصلت خلال الانتخابات التشريعية في نهاية 2005. وقالت جماعة الأخوان المسلمين كبرى جماعات المعارضة الإسلامية في مصر إن تصريحات رئيس الوزراء المصري بمنع أعضائها من خوض الانتخابات القادمة تثبت أن حكومته غير ملتزمة بالإصلاح.

 

إيران ترفض التفاوض حول تخصيب اليورانيوم

قال ناطق حكومي إيراني إن طهران لن تتفاوض حول مسألة تخصيب اليورانيوم حتى على المستوى الصناعي. وأضاف أن الحق في تخصيب اليورانيوم يدخل في إطار معاهدة عدم الانتشار النووي وتحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبالتالي فهو حق شرعي ومطلق ولا بد من ضمانه. لم يتأخر رد فعل الترويكا الأوروبية المعنية بالملف النووي الإيراني. فقد احتجت بريطانيا على إصرار إيران لأن موقفا من هذا النوع يعني استحالة إجراء محادثات لإيجاد تسوية سلمية للأزمة النووية.

وتعليقا على هذه الأزمة أيدت سلطنة عمان التي تقيم علاقات مميزة مع كل من إيران والولايات المتحدة فكرة حوار مباشر بين هذين الطرفين للتوصل إلى حل للأزمة النووية الإيرانية. وقال مسؤول في الخارجية العمانية إن بلاده لا تشكك في الضمانات التي تقدمها إيران حول الطابع المدني لبرنامجها النووي. وعلى غرار سلطنة عمان تدعو دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى إلى حل تفاوضي يجنب المنطقة مواجهة عسكرية سيكون لها بدون شك تداعيات كبيرة. أضاف مسؤول الخارجية العمانية أن موقف السلطنة أن تكون منطقة الخليج خالية من السلاح النووي ومن أسلحة الدمار الشامل. 

على صعيد آخر كتبت النيويورك تايمز أن الإدارة الأمريكية تنوي إنشاء منصات مضادة للصواريخ في أوروبا للتصدي لأي هجوم محتمل من قبل إيران يستهدف الولايات المتحدة أو حلفاءها. أضافت الصحيفة أن بولندا والجمهورية التشيكية من بين الدول التي سيشملها هذا الإجراء خلال العام 2011. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد طلبت من الكونغرس 56 مليون دولار في إطار تنفيذ هذا المشروع الذي ستبلغ كلفته مليار و600 مليون دولار. وترى النيويورك تايمز أن مثل هذا المشروع سيولد تأثيرات سياسية سلبية إذ إنه يعكس تواجدا عسكريا أمريكيا في بولندا والجمهورية التشيكية ما يثير بالتالي ردود فعل روسيا.  

 








All the contents on this site are copyrighted ©.