كلمة قداسة البابا إلى مجموعة من أساقفة كندا الكاثوليك في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية

استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم السبت في الفاتيكان مجموعة من أساقفة كندا الكاثوليك في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية. وجه الحبر الأعظم لضيوفه كلمة استهلها مرحباً بهم ومعرباً عن سروره الكبير لاستقبالهم في الفاتيكان. وقال البابا: تتميز بلادكم بالتنوع الثقافي المتجذر في تاريخها، لكن كندا ـ شأنها شأن العديد من الدول الأخرى ـ  تعاني اليوم من ظاهرة العلمنة المفرطة.

والمواطنون الكنديون، تابع البابا يقول، ينظرون إليكم أيها الأخوة الأعزاء كـ"مصدر للرجاء"، وينتظرون منكم القيام برسالتكم مستمدين قوتكم من حقيقة المسيح الساطعة التي تبدد الظلمات وتنير الطريق المؤدية إلى التجدد في الحياة الكنسية والمدنية. يريد المؤمنون منكم أن توقظوا الضمائر وتدافعوا دوماً وبلا كلل عن كرامة الكائن البشري والمجتمع بأسره.

بعدها سلط قداسته الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجهها الكنيسة في كندا ومن بينها تراجع عدد الكهنة. وأشار قداسته إلى ضرورة وضع برامج راعوية تقدم تربية دينية ملائمة للمؤمنين تساعدهم على اكتشاف محبة الله لهم، وتوقظ في قلوبهم الرغبة في الشهادة ليسوع المسيح في مجتمعنا المعاصر.

هذا وأكد الأب الأقدس للأساقفة الكنديين قربه منهم بالصلاة وحثهم على السير قدماً في إعلان إنجيل المسيح، موكلاً ضيوفه إلى حماية مريم العذراء الوالدية ومنح الكل فيض بركاته الرسولية.