2006-05-18 16:17:09

قداسة البابا يستقبل المشاركين في أعمال الجمعية العامة لمجلس أساقفة إيطاليا: الكنيسة لا تنتهك علمانية الدولة عندما تذكّر بالمبادئ الأخلاقية


استقبل قداسة البابا صباح اليوم الخميس في الفاتيكان المشاركين في الجمعية العامة لمجلس أساقفة إيطاليا، يتقدّمهم الكردينال كاميلو رويني، ووجّه لهم كلمة تطرّق فيها إلى أعمال جمعيتهم التي تمحورت بشكل أساسي حول حياة الكهنة وخدمتهم. شدّد الأب الأقدس على ضرورة إيلاء اهتمام خاص باختيار المرشحين للكهنوت، ومن ثمّ تقديم التنشئة اللازمة، ليس خلال سنوات الحياة الإكليريكية فقط، إنّما في المراحل اللاحقة لحياتهم، وعدم تركهم لوحدهم أمام المتاعب والأمراض والشيخوخة، وعند تجارب الحياة التي لا مفرّ منها.

فكلّما كنّا أكثر قربًا من كهنتنا، كلّما ازدادت ثقتهم بنا، قال البابا، مشيرًا إلى أنّ المسيرة الكاملة لحياة الكهنة ترمي أوّلا وأخيرًا إلى التماثل بالعطية والسر الذي نلناه، ترشدنا في ذلك كلمات يسوع القائل: "لا أدعوكم عبيدًا، لأنّ العبد يجهلُ ما يعملُ سيّدهُ. بل أدعوكم أحبائي، لأنّي أطلعتكم على كلِّ ما سمعته من أبي". وأضاف قداسته يقول إنّ يسوع يريد أن يكون للجميع الراعي الصالح الذي يبذل نفسه في سبيل الخراف، ولذا فإنّ اهتمامنا الراعوي لا يمكن إلاّ أن يكون شاملا.

وانتقل الأب الأقدس للكلام عن المؤتمر الكنسي الوطني المرتقب في فيرونا بإيطاليا حول موضوع:"شهود يسوع القائم من الموت، رجاء للعالم"، وقال: إنطلاقًا من المسيح وحده، وانتصاره على الخطيئة والموت، نستطيع الإجابة على حاجة الإنسان الأساسية، وهي الحاجة إلى الله. وتطرّق قداسة البابا إلى اليوم العالمي للشباب المرتقب في سيدني ـ أستراليا في العام 2008، ودعا للإستعداد لهذا اللقاء، كيما يعي الشباب بشكل أفضل، أنّ الكنيسة هي عائلة كبيرة، نصبح فيها أحرارًا وأصدقاء، من خلال عيش صداقة المسيح، ونتخطّى أيضًا الإنقسامات والحواجز التي تخنق الرجاء.    

وختم قداسة البابا كلمته إلى مجلس أساقفة إيطاليا مسلّطًا الضوء على رسالة الكنيسة في نشر عقيدتها الإجتماعية، وقال إنّ الكنيسة لا تنتهك علمانية الدولة، من خلال التذكير بالمبادئ الأخلاقية الأساسية والدفاع عن الإرث المسيحي لأوروبا وإيطاليا. هذا ومنح البابا الجميع بركته الرسولية.

 

هذا واستقبل الأب الأقدس صباح اليوم الخميس أيضًا في الفاتيكان رئيس وزراء بولندا السيد كازيمييريز مارشينكييفيتش والوفد المرافق له.








All the contents on this site are copyrighted ©.