الكردينال مارتينو يشدّد على أهمية الحوار بين الأديان والتفاهم المتبادل

"وحدهما الحوار بين مختلف الحضارات والتفاهم المتبادل قادران على توفير الشروط الأساسية من أجل مستقبل أفضل للجميع".هي كلمات رئيس المجلس البابوي لراعوية المهاجرين والمتنقلين الكردينال ريناتو مارتينو، في حديث لإذاعتنا، تعليقًا على أعمال الجمعية العامة لهذا المجلس الحبري،والتي تنتهي أعمالها اليوم في الفاتيكان. وشدّد الكردينال مارتينو على أهمية مواصلة بناء جسور الصداقة بين الأديان، سيما بين المسلمين والمسيحيين، كما سبق وذكّر قداسة البابا بندكتس السادس عشر، خلال زيارته كولونيا الصيف الماضي، للإحتفال بالأيام العالمية للشباب.

وأشار الكردينال مارتينو الذي يترأس أيضًا المجلس البابوي للعدالة والسلام، إلى أنّ الحوار بين الأديان ليس خيارًا إنّما ضرورة حيوية، يعتمد عليها جزء كبير من مستقبلنا، وقال إنّ الحبر الأعظم يعلم تمامًا أنّ باستطاعة المهاجرين والمتنقلين أن يُصبحوا جسور صداقة حيّة، وفي الوقت عينه أدوات للكراهية والنزاعات، كما علّمنا التاريخ غير مرة. ولذا قال نيافته: ينبغي عدم تكرار أخطاء الماضي والبحث عن دروب المصالحة، عبر احترام هوية الآخر.

وتمنّى رئيس المجلس البابوي لراعوية المهاجرين والمتنقلين في ختام حديثه لإذاعتنا بأن تساهم أعمال المجلس في تحقيق رغبة البابا بندكتس السادس عشر أثناء زيارته كولونيا، حين قال:"إذا نجحنا معًا في إزالة الضغينة ومقاومة كل شكل من أشكال عدم التسامح، إضافة إلى رفض العنف، سنتمكّن من إبعاد موجة التعصب التي تهدّد حياة أشخاص كثيرين، وتحول دون التقدم نحو عالم يسوده السلام".