نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الاثنين 15 مايو 2006

40 قتيلا وتفجير 6 أماكن عبادة شيعية في العراق

قتل 40 شخصا وأصيب 80 آخرون بجراح في سلسلة هجمات وتفجيرات في بغداد ومدن عراقية أخرى. وأدت هجمات طائفية إلى تدمير 6  أماكن عبادة شيعية في منطقة ريفية الأمر الذي كثف الضغوط على الزعماء المتنافسين بالعراق للاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية. ووقعت سلسلة تفجيرات في بغداد أدت إلى مقتل 9 أشخاص بينهم 4 مدرسين في الوقت الذي لم يبق فيه أمام رئيس الوزراء العراقي المكلف نوري المالكي سوى أسبوع واحد من مهلة دستورية لتقديم حكومة ائتلاف موسع تأمل واشنطن أن تجنب البلاد السقوط في مستنقع حرب أهلية. وأسفر انفجار سيارتين ملغومتين يقودهما انتحاريان عن مقتل 14 عراقيا على الطريق المؤدية إلى مطار بغداد. وتصاعد العنف أيضا في جنوب العراق حيث قتل جنديان بريطانيان في انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق في البصرة.

القيادة العسكرية الأمريكية في العراق ذكرت أن الجيش الأمريكي قتل في جنوب شرق بغداد 16 إرهابيا يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة بينهم زعيم محلي مسؤول عن إسقاط مروحية أمريكية في الأول من الشهر الماضي. من جهتها أشارت وزارة الدفاع العراقية إلى أن الجيش العراقي قتل 6 إرهابيين خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة في الرمادي غرب العاصمة بغداد بينهم مواطنان سعوديان. كما أوقفت قوى الأمن العراقية 260 شخصا خلال عمليات منفصلة في اللطيفية وتلعفر على الحدود مع سورية. من جهة أخرى أسقط مسلحون في العراق مروحية أمريكية خلال معارك دارت في منطقة اليوسفية إحدى المناطق التي يتحصن فيها المسلحون السنة في جنوب بغداد صباح الاثنين وقتل الجنديان اللذان كانا على متنها. وفي مواجهات عنيفة بين قوى الأمن وفرق المتمردين في البصرة قتل 6 شرطيين.

وفي أول وأقسى رد على تصريحات الزعيم الكردي العراقي مسعود بارزاني بشأن إقامة علاقة مع إسرائيل وافتتاح قنصلية لها في شمال العراق قال الزعيم الشيعي مقتدى الصدر إن العلاقة مع إسرائيل جريمة كبرى سواء كانت بصورة مباشرة أم بصورة غير مباشرة ولأي سبب كان. وكانت وسائل الإعلام العربية والدولية قد نقلت تصريحات عن الزعيم الكردي مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان حول أن العلاقة مع إسرائيل ليست جريمة وأنه مستعد لفتح قنصلية لإسرائيل في كردستان إذا وافقت الحكومة العراقية على فتح سفارة لإسرائيل في بغداد.

الرئيس الفلسطيني أبو مازن يدعو إسرائيل للعودة إلى طاولة المحادثات

بمناسبة الذكرى الثامنة والخمسين ليوم النكبة أي يوم قيام دولة إسرائيل عام 1948 على أراضي الفلسطينيين وتشريد مئات الآلاف منهم وتدمير المئات من قراهم جرت مسيرات في الأراضي الفلسطينية رافقتها دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إسرائيل للعودة إلى طاولة المحادثات. في الضفة الغربية وقطاع غزة تذكر الفلسطينيون نكبتهم بإطلاق صفارات الإنذار والوقوف دقيقة حداد. وفي رام الله جرت مسيرة ضخمة كما عقد المجلس التشريعي جلسة خاصة إحياء لهذه المناسبة أكد خلالها المؤتمرون ضرورة رص الصفوف الفلسطينية. حث أبو مازن الإسرائيليين على الرجوع إلى طاولة المحادثات لإيجاد تسوية للمشكلات العالقة بعيدا عن لغة القوة. كما دعا الفلسطينيين إلى وقف إطلاق الصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية. وتمنى رفع الحصار الاقتصادي والسياسي على الشعب الفلسطيني وانتهاء الاحتلال العسكري الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

اقتراح أوروبي لتسوية الخلاف حول الملف النووي

قال منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافير سولانا إن الاتحاد مستعد لطرح مقترحات جريئة على إيران في المرافق الاقتصادية والنووية وربما الأمنية لإقناع طهران بالعدول عن طموحاتها النووية. وأضاف أنه سيكون من الصعب على إيران رفض هذه المقترحات. الحكومة الإيرانية من جهتها أشارت إلى استعدادها للتحاور مع الولايات المتحدة على قدم المساواة وضمن الاحترام المتبادل. لكن الإدارة الأمريكية حسب ما جاء في تصريح مستشار الأمن القومي الأمريكي لا تنوي خوض مفاوضات مباشرة مع الطرف الإيراني وترى أن الأمم المتحدة تبقى المنبر الوحيد والأفضل لمثل هذه المفاوضات. 

وعلى الرغم من المبادرة الأوروبية يبدو أن إيران عازمة على السير قدما في تخصيب اليورانيوم إذ قال ناطق حكومي في طهران إن إيران ستستمر في برنامجها النووي ضمن أطر الاتفاقات الدولية بما فيها معاهدة عدم الانتشار النووي للتأكيد على حقها في حيازة تكنولوجيا نووية. من جهته دعا أمين عام الأمم المتحدة كوفي أنان إلى حل عاجل للأزمة النووية الإيرانية التي باتت تهدد بالأسوأ. وقال أنان المتواجد في سيول في إطار جولته على عدد من البلدان الآسيوية إن المجتمع الدولي مدعو إلى تبني إجراءات طارئة لتسوية هذه المشكلة بشكل سلمي. غدا يتوجه المسؤول الأممي إلى طوكيو لإجراء محادثات مع المسؤولين السياسيين المحليين حول ترشيح اليابان لمقعد دائم في مجلس الأمن الدولي. ثم يزور الصين وفيتنام وتايلاند.