2006-05-15 15:20:10

قداسة البابا يستقبل المشاركين في أعمال الجمعية العامة للمجلس البابوي لراعوية المهاجرين والمتنقلين: الحوار بين الأديان جزء من التزام الكنيسة الكاثوليكية في خدمة البشرية


استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الإثنين في الفاتيكان، المشاركين في أعمال الجمعية العامة للمجلس البابوي لراعوية المهاجرين والمتنقلين. وجّه الأب الأقدس كلمة لزائريه ضمّنها تحية خاصة لرئيس هذا المجلس الحبري الكردينال ريناتو مارتينو،وقال إنّ موضوع الجمعية العامة "الهجرة والتنقل من وإلى البلدان ذات الأغلبية المسلمة"، يسلّط الضوء على واقع اجتماعي يصبح أكثر آنية، وأشار أيضًا إلى أنّ الكنيسة الكاثوليكية أكّدت على الدوام أنّ الحوار بين الأديان يشكّل جزءًا من التزامها في خدمة البشرية في العالم المعاصر.

وقد أصبح هذا الإقتناع، أضاف قداسة البابا يقول، "خبزًا يوميًا"، سيما للذين يحتكون مباشرة مع المهاجرين واللاجئين والمتنقلين. فنحن نعيش أزمنة، يُدعى خلالها المسيحيون لبناء حوار مفتوح على المسألة الدينية،بدون التخلي عن هويتهم الخاصة. وشدّد الأب الأقدس أيضًا على أهمية الحوار المتبادل، وأشار إلى إنّ الجماعة المسيحية، ومن خلال استقبال المهاجرين والمتنقلين والحوار معهم، ترتكز إلى وصية المحبة التي تركها المسيح لتلاميذه. والمؤمنون الأفراد مدعوون بدورهم إلى فتح قلوبهم لكل شخص، ومن أي بلد كان، تاركين للسلطات المسؤولة عن الحياة العامة مهمة وضع القوانين التي تراها ملائمة من أجل تعايش سليم.

وأضاف البابا يقول، ينبغي على المسيحيين أن يفتحوا قلوبهم بنوع خاص على الصغار والفقراء كي يظهروا الطابع المميز والخاص للهوية المسيحية، أي المحبة التي عاشها المسيح ويواصل نقلها إلى الكنيسة، بواسطة الإنجيل والأسرار، ونأمل أيضًا، قال البابا بأن يلقى المسيحيون الذين يهاجرون إلى بلدان ذات أغلبية مسلمة احترامًا لهويتهم الدينية. هذا وشكر الأب الأقدس العاملين في المجلس البابوي لراعوية المهاجرين والمتنقلين على نشاطهم القيم، وشجّعهم على مواصلة عملهم باندفاع متجدد. وفي الختام أوكل قداسته الجميع إلى حماية العذراء مريم ومنحهم بركته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.