نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 4 مايو 2006

حماس تهاجم أبو مازن ووزير الخارجية المصري يمتنع عن لقاء نظيره الفلسطيني للمرة الثانية

اتهمت حماس الزعيم الفلسطيني محمود عباس بالتعاون لتشديد الحصار المفروض على حكومة إسماعيل هنية ورأت أن حالة الاختلاف في الاتجاهات بين حماس وأبو مازن لن تدوم طويلا. محمد نزال عضو المكتب السياسي في حماس قال إن عباس جرد وزارتي الداخلية والإعلام من صلاحياتهما. بالمقابل اتفق أبو مازن مع رئيس البرلمان الفلسطيني بإطلاق حوار وطني يتمحور حول ثلاث نقاط. الأزمة الاقتصادية والسياسية وليدة تشكيل حكومة حماس. تفعيل بنيات منظمة التحرير الفلسطينية حيث لا مكان لحماس ثم تحديد صلاحيات الرئيس في الحكومة.     

من جهة أخرى أفاد مسؤولون أن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط لن يقابل نظيره الفلسطيني محمود الزهار أثناء زيارته للقاهرة في مؤشر على استمرار الضغوط المصرية على حماس لإجبارها على تغيير مواقفها من عملية السلام مع إسرائيل. وقال مسؤولون في الجامعة العربية إن الأمين العام للجامعة عمرو موسى سيلتقي الزهار أثناء توقفه في القاهرة في طريق عودته إلى غزة بعد جولة عربية استهدفت الحصول على دعم مادي للحكومة الفلسطينية التي شكلتها حماس. وأشار المسؤولون في الجامعة أن موسى سيبحث مع الزهار سبل إيصال الأموال التي تبرعت بها جهات عربية إلى السلطة الفلسطينية.

من جهة ثانية دعا مبارك الفصائل الفلسطينية للتحدث بصوت واحد. وقال في تصريحات صحفية إن الانتخابات الأخيرة على الساحتين الفلسطينية والإسرائيلية أفرزت واقعا جديدا ويتعين على الجانبين والشركاء الإقليميين والدوليين التعامل معه بما يخدم قضية السلام وعلى السلطة الفلسطينية وحكومة حماس والفصائل الفلسطينية أن ترتب البيت الفلسطيني من الداخل. أضاف مبارك أنه سيلتقي رئيس الحكومة الإسرائيلية في شرم الشيخ. أمام هذه الضغوط أعلنت جهات في حماس أنه من الضروري الذهاب إلى انتخابات رئاسية مبكرة باعتبار أن الوضع السياسي الراهن بات برأسين ولا يمكن أن يستمر على هذا النحو.

ولادة الحكومة الإسرائيلية الجديدة وسط تساؤلات عديدة

من المتوقع أن ينال الائتلاف الحكومي الإسرائيلي الجديد الخميس ثقة البرلمان لكن تماسكه بدأ يتداعى على أثر الخلافات التي طرأت بشأن الانسحابات المزمع القيام بها من الضفة الغربية. ولقد تمكن رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف إيهود أولمرت الذي تفوق حزبه كاديما في الانتخابات التشريعية الأخيرة من إنهاء تشكيلة حكومة جديدة بعد مشاورات استغرقت مطولة. وفي احتفال عسكري بمناسبة الذكرى الثامنة والخمسين لقيام دولة إسرائيل أعلن أولمرت أن هذه الحكومة ستواجه تحديات لن تكون سهلة. لكن حكومته التي تقوم حاليا على تحالف بين كاديما وحزب العمل بزعامة عمير بيريتس تحظى حاليا بدعم برلماني أقل مما كان متوقعا حيث لها 67 نائبا من أصل 120. وما يزيد الطين بلة أن أحد أبرز الأحزاب في الحكومة الجديدة وهو حزب شاس احتفظ بحقه في معارضة الانسحابات من الضفة الغربية في الوقت المحدد ولو كانت جزئية.

استمرار العنف في العراق

قتل 9 أشخاص وجرح 50 آخرون في اعتداء انتحاري صباح الخميس استهدف إحدى المحاكم في حي صدر سيتي الشيعي في العاصمة بغداد حين فجر انتحاري نفسه داخل المحكمة. وفي سلسلة من الاعتداءات في مناطق عراقية مختلفة قضى 3 عراقيين وجرح 40 آخرون. كما قتل مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع وهو الجنرال محمد عبد اللطيف في حي اليرموك غرب بغداد في ما كان متوجها إلى عمله. وفي ظروف مماثلة قتل موظف في وزارة حقوق الإنسان شمال بغداد. وفي تكريت قضى شرطي وجرح آخر على يد فريق من المسلحين. وفي الإسكندرية جنوب بغداد عثر على جثتين تسعى الشرطة للكشف عن هويتهما. وفي الرمادي غرب بغداد قصفت المقاتلات الأمريكية منزلا فقتلت 13 مدنيا وجرحت 4 آخرين.

توقيف 23 ناشطا من جماعة الأخوان المسلمين في مصر

ذكرت مصادر مصرية رسمية أن قوى الأمن المحلي أوقفت 23 ناشطا من جماعة الأخوان المسلمين في مصر كانوا ينظمون حملة احتجاج على تمديد قانون الطوارىء من قبل البرلمان المصري. يأتي هذا غداة موجة من التظاهرات شارك فيها عشرات من معارضي الرئيس المصري حسني مبارك مرددين هتافات بسقوطه رغم ضرب واعتقال عشرات من زملائهم في شوارع القاهرة خلال الأيام الماضية. وألقت قوى الأمن الأسبوع الماضي القبض على 40 معارضا ينتمي معظمهم إلى الحركة المصرية من أجل التغيير وحزب الغد. ووجهت النيابة لهم تهما منها إهانة رئيس الدولة وأمرت بحبسهم 15 يوما على ذمة التحقيق.

فرنسا تعارض عملية عسكرية ضد إيران

قال رئيس الحكومة الفرنسية دو فيلبان إن عملية عسكرية ضد إيران ليست الحل الملائم للأزمة النووية الإيرانية لكنه دعا إلى اعتماد موقف صارم حيال المسألة النووية الإيرانية. وأضاف أن بلاده تأمل بأن تكون للبرنامج  النووي الإيراني أغراض سلمية. من جهته قال رئيس الحكومة الإسرائيلية المكلف إيهود أولمرت إن إيران تشكل تهديدا للسلام العالمي. مع ذلك فإن إسرائيل قادرة على حماية نفسها من أي خطر كان.