من معبد سيدة الحب الإلهي في روما قداسة البابا يدعو المسيحيين إلى عيش المحبة كيما يتحرر العالم من الحروب والإرهاب

بصلاة المسبحة في معبد سيدة الحب الإلهي في روما، افتتح البابا بندكتس السادس عشر الشهر المريمي، مساء أمس الإثنين، داعيًا المسيحيين إلى عيش المحبة وحمل نور الله إلى العالم كيما يتحرّر من الحروب والإرهاب. صلّى الأب الأقدس أسرار المجد أمام صورة مريم أم الله بحضور الكردينال كاميلو رويني نائبه العام على أبرشية روما ورئيس مجلس أساقفة إيطاليا، إضافة إلى حشد كبير من المؤمنين والحجاج الذين قصدوا المعبد المريمي، لإكرام والدة الإله، وعاد قداسته بالذاكرة إلى الزيارة الأولى التي أتمّها البابا الحبيب يوحنا بولس الثاني إلى معبد سيدة الحب الإلهي، لسبع وعشرين سنة خلت، وتحديدًا في الأول من أيار مايو من العام 1979.

وتحدث البابا في كلمته عن الرباط بين مريم والروح القدس الذي يجعلها "امرأة تحبّ" وتعمل مشيئة الله، وأضاف قائلاً "إنّ مريم هي ثمرة وعلامة محبة الله لنا، علامة رأفته ورحمته، ولهذا نلجأ إليها في أوقات الفرح والشدة". ومع بداية شهر أيار مايو، تابع البابا يقول: يزداد عدد المؤمنين الذين، ومن جميع أبرشيات روما، يقصدون معبد سيدة الحب الإلهي للصلاة والتأمل. ومن هذا المكان بالذات، ننتظر المساعدة والدعم الروحي لأبرشية روما وأسقفها ومعاونيه، وللكهنة والعائلات والفقراء والمتألمين والمرضى، للأطفال والمسنين، وللأمة الإيطالية الحبيبة.

وفي ختام كلمته في معبد سيدة الحب الإلهي، عبّر الأب الأقدس عن قربه من عائلات الجنود الإيطاليين الثلاثة الذين قُتلوا في مدينة الناصرية، جنوب العراق، الأسبوع الماضي، وأوكلهم إلى شفاعة مريم، سلطانة السلام، كما وذكّر برسالته العامة "الله محبة"، داعيًا المؤمنين إلى عيش محبة الله وحمل نوره إلى العالم.