2006-04-30 13:54:25

البابا يكل إلى مريم حاجات الكنيسة والعالم مع بداية الشهر المريمي

الكنيسة تفرح برفع 3 من خدام الله إلى مجد المذابح طوباويين


أطل قداسة البابا بندكتس السادس عشر ظهر الأحد من نافذة مكتبه الخاص في الفاتيكان ليتلو مع المؤمنين والحجاج الذين احتشدوا في ساحة القديس بطرس صلاة "افرحي يا ملكة السماء". قال الأب الأقدس: في هذا الزمن الفصحي، تقدم لنا الليتورجية دوافع كثيرة لتقوية إيماننا بالمسيح القائم من الموت. وفي هذا الأحد الثالث للفصح، يروي لنا لوقا الإنجيلي كيف عرف تلميذا عماوس الرب عند كسر الخبز، ورجعا بعدها إلى أورشليم يغمرهما الفرح فأخبرا الرسل بما حصل. وحين كانوا يتكلّمون توسّطهم الرب وأراهم  يديه ورجليه، وأمام تعجب الرسل، قال لهم يسوع:"أعندكم ههنا ما يؤكل؟" فناولوه قطعة سمك مشوي. فأخذها وأكلها بمرأى منهم.

وأضاف الأب الأقدس يقول هناك دعوة متكررة للإيمان بقيامة المسيح، لأنّ الرسل مدعوون ليكونوا شهودًا لهذا الحدث الكبير. وقيامة المسيح، قال البابا، هي الحقيقة الجوهرية للمسيحية التي ينبغي إعادة تأكيدها في كل زمن، كما اكّد بولس الرسول في رسالته الأولى إلى أهل قورنتس"وإنْ كان المسيح لم يقم، فتبشيرنا باطل وإيمانكم باطل". وفي الأيام التي تلت قيامة الرب، بقي الرسل مجتعمين يعزيهم حضور مريم. وبعد صعود الرب، ظلوا معًا منتظرين العنصرة. وكانت العذراء بالنسبة إليهم أمًا ومعلّمة وهي تواصل لعب هذا الدور مع مسيحيي كل زمن.

وانتقل قداسة البابا ليتحدث عن بداية الشهر المريمي غدًا الإثنين وقال إنّه هام جدًا لإعادة اكتشاف الدور الأمومي الذي تلعبه مريم العذراء في حياتنا، لنكون على الدوام تلاميذًا وديعين وشهودًا للمسيح القائم من الموت. وأوكل الأب الأقدس إلى مريم حاجات الكنيسة والعالم أجمع، سيما في هذه الأوقات المطبوعة بالظلال، وطلب أيضًا شفاعة القديس يوسف مذكّرًا بالإحتفال غدًا الإثنين بعيد العمال. بعدها تلا الأب الأقدس صلاة افرحي يا ملكة السماء وتمنى للجميع إمضاء يوم أحد سعيد.

هذا وترأس صباح الأحد رئيس أساقفة ميلانو الكردينال ديونجي تيتامنسي القداس الإلهي في كاتدرائية المدينة، تم خلاله رفع خادمي الله الإيطاليين الكاهنين الأبرشيين لويجي بيراغي ولويجي مونزا إلى مجد الله طوباويين، بحضور رئيس مجمع دعاوى القديسين الكردينال خوسي سراييفا ماتينز وأكثر من عشرة آلاف مؤمن. وفي مدينة رامابورام بالهند، ترأس الكردينال فاركي فيتاياكيل رئيس أساقفة إيرناكولام للسريان المالابار القداس الإلهي رافعًا إلى مجد المذابح طوباويًا خادم الله الأب أغوسطين تيفاربارمبيل.

كرّس الطوبايون الجدد حياتهم لخدمة الله والمؤمنين، سيما الأكثر عوزًا. الكاهن لويجي مونزا من مواليد عام 1898. أسس في العام 1945 جمعية "عائلتنا" لنشر المحبة في المجتمع عبر مساعدة المعوقين والأطفال الذين يعانون من مشاكل عائلية. نال السيامة الكهنوتية في عام 1925 وتوفي في العام 1954. الطوباوي الجديد لويجي براغي من مواليد عام 1801. سيم كاهنًا في العام 1825. اتسمت حياته بالروحانية العميقة وتأثر بحياة القديس أمبروجيوس، وأسس في ميلانو جمعية راهبات القديسة مارتشيلينا.

أما الطوباوي الجديد في الكنيسة الهندية فهو الكاهن أغوسطينو تيفاربارمبيل من أبرشية بالاي. من مواليد عام 1891. نال السيامة الكهنوتية في العام 1921. كرّس حياته لخدمة أفقر الفقراء والمهمشين. توفي من جراء مرض عضال وهو في الثانية والثمانين من العمر، وتحديدًا في السادس عشر من شهر تشرين الأول أكتوبر من العام 1973.








All the contents on this site are copyrighted ©.