تنديد دولي بتفجيرات دهب

تصاعد التنديد بتفجيرات دهب بمصر. فقد أدان الرئيس الأمريكي جورج بوش التفجيرات ووصفها بأنها عمل خسيس. أمين عام الأمم المتحدة كوفي عنان أدان هذا العمل الإرهابي الذي استهدف أناسا أبرياء.  ومن جهته قال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو لقد أظهر الإرهابيون مرة أخرى استهانتهم بحياة البشر. وبعث سترو برسالة عزاء وتضامن إلى وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط مؤكدا كون لندن على اتصال مباشر بالسلطات المصرية. كما أعرب الرئيس الفرنسي جاك شيراك عن استيائه عقب الهجمات الدامية التي ضربت مصر وندد بشدة بهذه الأعمال الإرهابية الخسيسة. الرئيس الفلسطيني محمود عباس استنكر بشدة هذا العمل الإجرامي. حماس أصدرت بيانا يشجب هذه التفجيرات والأعمال الإرهابية التي تتناقض والدين الإسلامي وتهز الأمن القومي وتتعارض مع المصالح العربية. رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس مبارك للإعراب عن تعازيه باسم إسرائيل. وناقش الزعيمان الحاجة إلى التعاون بين البلدين في مكافحة الإرهاب الدولي. جماعة الأخوان المسلمين في مصر شاركت التنديد العالمي بتفجيرات دهب.

ما من شك أن تعرض ثلاثة منتجعات سياحية مهمة لتفجيرات خلال عام ونصف بدأت في طابا يوم 7 من أكتوبر 2004 ثم شرم الشيخ يوم 23 من يوليو الماضي وانتهاء بدهب أمس يثير الكثير من المخاوف على قطاع يدر على مصر سنويا أكثر من ستة مليارات دولار. كما تزداد هذه المخاوف على قطاع يستوعب نحو 10% من القوى العاملة في بلد تتخطى نسبة البطالة فيه 10% بحسب الإحصاءات غير الرسمية. ورغم أن التفجيرات الثلاثة في دهب أقل من نظيرتيها خطورة ورغم تأكيد وزارة السياحة المصرية أنها لم تتلق أي طلبات من شركات سياحة أو حكومات تطلب إجلاء رعاياها من المدينة وأن السياح متمسكون بالبقاء فإن الهاجس يظل موجودا من إلغاء حجوزات لا سيما أن جنوب سيناء استقبل قبل الحادث بساعات 99 رحلة طيران. ويأتي ذلك في ظل موسم إجازات جعل المنتجعات السياحية في سيناء كاملة العدد تقريبا. تم تأكيد هذه المخاوف من قبل خبراء اقتصاديين مصريين أعربوا عن اعتقادهم بأن هذه التفجيرات ستؤثر هذه المرة على السياحة بعكس سابقتيها. وتوقع مراقبون أن يصعد الهجوم الجديد الجدل بين الحكومة والمعارضة حول تمديد قانون الطوارىء حيث ستعتبره الحكومة دليلا على الحاجة لوجود هذا القانون بانتظار إعداد قانون لمكافحة الإرهاب بينما ستراه المعارضة دليلا جديدا على فشل قانون الطوارىء في حماية أمن البلاد وبالتالي لم يعد وجوده مبررا.  وزير الخارجية الإيطالي جانفرانكو فيني ندد بالاعتداءات الهمجية في مصر. وقال في رسالة إلى نظيره المصري أحمد أبو الغيط باسمي وباسم الحكومة أرغب في توجيه تعازي العميقة بالضحايا البريئة التي سقطت جراء هذا الاعتداء الهمجي. وقال الرئيس الصيني هو جينتاو في برقية بعث بها إلى نظيره المصري حسني مبارك وبثتها وكالة أنباء الصين الجديدة إن الحكومة الصينية تستنكر الاعتداءات وتعارض بشدة كل أشكال الإرهاب.

 

عن ردود الفعل في مصر يحدثنا مراسلنا من القاهرة إميل أمين في هذا التقرير.