2006-04-24 14:08:30

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الاثنين 24 أبريل 2006


تشاؤم دولي حيال إيجاد منفذ سلمي للأزمة النووية الإيرانية

أعرب دبلوماسيون غربيون للمرة الأولى منذ بدء الأزمة حول ملف إيران النووي عن تشاؤمهم حول إمكانية التوصل إلى تسوية لهذا الخلاف عن طريق المفاوضات. ورأوا أن النظام المتشدد في الجمهورية الإسلامية قرر العمل بكل طاقته لامتلاك قوة ردع نووية سواء كانت قنبلة نووية أو القدرة على صنع واحدة ما سيعجل بدوره الجهود الغربية لاتخاذ خطوات ضد طهران مثل فرض عقوبات دولية على المدى القصير. ولم يستبعد الدبلوماسيون الغربيون نشوب نزاع بين الولايات المتحدة وإيران على المدى المتوسط إذا لم يحدث تغير مفاجئ لدى اليمينيين المتشددين في طهران. 

وفي ما تحدث المسؤولون الإيرانيون عن المستنقع الأمريكي في العراق وحساسية الولايات المتحدة لأي ارتفاع آخر في أسعار النفط التي تخطت  75 دولارا للبرميل لأسباب من بينها الأزمة الإيرانية نشرت الصحف الإسرائيلية تقريرا أعده وزير الدفاع وتم رفعه إلى الحكومة يحذر من احتمال أن تحذو دول إسلامية أخرى في الشرق الأوسط حذو إيران وتتجهز بسلاح نووي. وجاء في التقرير أن إيران قد تشعل المنطقة بأسرها لا بل قد تنفذ تجارب نووية في القريب العاجل وأن خطر حرب تقليدية قد ولى الأدبار ليحل محله التهديد النووي وأسلحة الدمار الشامل والإرهاب. تهديدات ثلاث تستهدف إسرائيل. وعلم من مصادر محلية أن بطاريات الصواريخ الإسرائيلية المضادة للصواريخ جاهزة لمواجهة أي تطور على الجبهة الإيرانية.

وردا على مطالب مجلس الأمن الدولي لإيران بوقف عمليات تخصيب اليورانيوم خلال يوم الجمعة القادم قال وزير الخارجية الإيراني منوشهير متقي إن لإيران الحق الشرعي في حيازة تكنولوجيا نووية. وتساءل كيف يحق للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الادعاء بحقها في حيازة القنبلة النووية والقول ليس لإيران الحق في تطوير تكنولوجيا نووية؟ مفهوم ترفضه إيران بشكل قاطع. وسوف نواصل ممارسة حقنا في المجال النووي تماشيا مع معاهدة عدم الانتشار النووي.

تصعيد في الاعتداءات الانتحارية في العراق وطالباني يرفض حل الميليشيات الكردية

قتل 9 مدنيين وجرح 42 آخرون في سلسلة اعتداءات صباح الاثنين في العراق. ففي شمال بغداد انفجرت سيارة مفخخة ما أدى إلى مصرع 3 أشخاص وجرح 25 آخرين. وفي حي الدورة جنوب بغداد قتل فريق من المسلحين 6 مدنيين خلال هجمات منفصلة. كما أصيب 5 عناصر في قوى الأمن بجروح في انفجار عبوة ناسفة جنوب العاصمة. وجرح شرطيان ومدني خلال تبادل إطلاق نار بين قوى الأمن والمتمردين في حي المنصور غرب بغداد. وفي المحمودية جنوب العاصمة جرح 6 شرطيين و 3 مدنيين في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور دورية للشرطة. وعثر في بغداد على جثة مدني أجنبي. كما فجر انتحاري نفسه صباح الاثنين أمام المدخل الرئيسي لجامعة المستنصرية في بغداد ما أسفر عن وقوع ضحايا وجرحى.

سياسيا عبر جلال طالباني عن قلقه إزاء قصف المدفعية الإيرانية بالتعاون مع تركيا مواقع لحزب العمال الكردستاني  في إقليم كردستان. وقال هناك اتفاقات مع تركيا تم خرقها الآن. وكان الطالباني قد عقد اجتماعا مع مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان وزلماي خليل زاد السفير الأمريكي بالعراق في منتجع صلاح الدين في إربيل. من جهته قال السفير الأمريكي في تعليقه على هذه المسألة إن المليشيات أو القوى الأمنية غير المجازة تشكل تحديا لعمل الحكومة وخطرا على البني التحتية للمؤسسات. وكان رئيس الوزراء المكلف جواد المالكي قد أكد عقب تكليفه بتشكيل الحكومة التزامه للعمل على دمج المليشيات في قوات الأمن والشرطة والحرس الوطني.

الرئيس الصيني يغادر السعودية باتجاه المغرب

غادر الرئيس الصيني هو جينتاو السعودية منهيا زيارة رسمية تمحورت حول مشروع احتياطي النفط الاستراتيجي والمخزون النفطي السعودي في الصين. كان الضيف الصيني قد وصل إلى الرياض السبت الماضي قادما من الولايات المتحدة. زار هو جينتاو مركز العملاق النفطي السعودي أرامكو في دحران واجتمع إلى العاهل السعودي الملك عبد الله وكبار المسؤولين الحكوميين واستعرض معهم مجمل الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية والعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل دعمها وتعزيزها. ومن قاعدة دحران الجوية الحربية انطلق الرئيس الصيني باتجاه المغرب في زيارة رسمية لهذا البلد العربي.

ملاسنات فلسطينية قد تتطور إلى مواجهة

تشهد الساحة الفلسطينية هذه الأيام حالة من التصعيد والاستقطاب غير مسبوقة قد تؤدي إلى مصادمات مسلحة على الأرض إذا استمرت على الوتيرة الحالية. وبلغ التوتر ذروته عندما أصدر رئيس السلطة محمود عباس مرسوما ألغى فيه قرارا لحكومة حماس بتعيين جمال أبو سمهدانة الذي يتصدر قائمة المطلوبين لإسرائيل مشرفا عاما على وزارة الداخلية مكلفا بتشكيل قوة أمن لمساعدة الشرطة لوضع حد لحالة الانفلات الأمني الراهنة. ويعكس هذا الخلاف الذي طفا على السطح بين مؤسسة رئاسة السلطة ورئاسة الحكومة حول الصلاحيات الأمنية أخطر أزمة تواجه الجانبين وكذلم أيضا وجود رأسين للسلطة يمكن أن يؤدي التباعد بينهما إلى ترسيخ سلطتين على الأرض. زد إلى ذلك خطاب خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في دمشق الذي تهجم على عباس والسلطة الفلسطينية من حيث اتهامه لرموز هذه السلطة بالفساد والسرقة وإغراق الشعب الفلسطيني في الديون.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.