2006-04-22 13:19:44

كلمة البابا في ختام حفل موسيقي أقامته على شرفه بلدية روما بمناسبة الذكرى السنوية الـ2759 لتأسيس المدينة الخالدة


حضر قداسة البابا بندكتس السادس عشر عند الساعة الخامسة والنصف من مساء أمس الجمعة حفلاً موسيقياً أقامته على شرفه بلدية روما، بمناسبة الذكرى السنوية الـ2759 لتأسيس المدينة الخالدة. وكان في استقبال قداسة البابا، الذي قدم من مقره الصيفي في كاستيل غاندولفو بالطائرة المروحية، رئيس الجمهورية الإيطالية كارلو أتزيليو تشامبي ونائب الحبر الأعظم العام على أبرشية روما الكاردينال كاميلو رويني، إضافة إلى رئيس مجلس النواب الإيطالي بيرفيرديناندو كازيني وعمدة روما والتر فلتروني.

وفي ختام الحفل الموسيقي وجه البابا كلمة إلى الرئيس الإيطالي والسلطات المدينة استهلها معرباً عن شكره الكبير لجميع من ساهموا في إنجاح هذا الحدث الفني. ثم قال قداسته: يُحتفل اليوم بذكرى "ولادة" مدينة روما، وتحملنا هذه المناسبة على التفكير بمنشأ المدينة وتاريخها العريق، وهي مدعوة اليوم إلى أن تكون منارة للعالم كله. ما تزال المدينة الخالدة تستقطب اليوم أعداداً كبيرة من الزائرين والسياح الذين يجذبهم إرثها الفني العريق، والمرتبط بنوع خاص بتاريخ المدينة المسيحي.

ويتزامن هذا الحفل الموسيقي، تابع البابا يقول، مع الذكرى السنوية الأولى لاعتلائي السدة البطرسية. لعام خلا، وبعد وفاة البابا الحبيب يوحنا بولس الثاني، أوكلت العناية الإلهية الجماعة الكاثوليكية في روما إلى رعايتي. وشعرت بحرارة أهالي المدينة الخالدة في أول لقاء لي مع المؤمنين فور انتخابي حبراً أعظم، في ساحة القديس بطرس مساء التاسع عشر من أبريل نيسان الماضي. وكيف أنسى اللقاء الذي يتجدد ظهر كل أحد مع المؤمنين في الساحة الفاتيكانية لتلاوة صلاة التبشير الملائكي؟

هذا ثم شكر الحبر الأعظم الموسيقيين الذين عزفوا مقطوعات موسيقية للعبقري موزارت. وقال: تصادف هذه السنة الذكرى السنوية المائتين والخمسين لولادة موزارت، وستتخلل العام 2006 مبادرات فنية عدة إحياء لذكرى هذا الموسيقار الشهير. وفي ختام كلمته جدد الأب الأقدس شكره لجميع من ساهموا في تنظيم الحفل الموسيقي، وأكد على قربه من الجميع من خلال الصلاة. ثم منح قداسته الحاضرين ومدينة روما كلها فيض بركاته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.