2006-04-10 15:29:14

كلمة قداسة البابا إلى المشاركين في اللقاء الدولي للجامعات 2006


استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الاثنين في قاعة البابا بولس السادس في الفاتيكان المشاركين في اللقاء الدولي للجامعات 2006، الذي يُعقد بروما بمشاركة طلاب وطالبات من ثلاثين جامعة إيطالية وأكثر من مائتي جامعة في مختلف أنحاء العالم.  وجه الحبر الأعظم لضيوفه كلمة استهلها مرحباً بهم ومعرباً عن سروره الكبير لاستقبالهم في الفاتيكان.  ثم قال قداسته: أيها الأصدقاء الأعزاء، جئتم إلى روما مع بداية أسبوع الآلام، لتشاركوا في اللقاء الدولي للجامعات الذي تنظمه كل عام حبرية عمل الله "الأوبوس داي".

وتابع الحبر الأعظم يقول: سيسمح لكم وجودكم في روما، قلب العالم المسيحي، بأن تعيشوا عن كثب، خلال أسبوع الآلام، السر الفصحي وأن تلتقوا المسيح من خلال التأمل بآلامه، موته وقيامته من بين الأموات.  فالمسيح هو من يقود خطاكم وتحصيلكم العلمي.  واللقاء الشخصي مع المعلم الإلهي يجعل منكم رسلاً حقيقيين للمسيح بين أترابكم.  ولا تنسوا أبداً، أيها الشبان الأعزاء، أن سعادتكم الحقيقية ترتكز إلى اللقاء الشخصي مع يسوع وإقامة علاقة صداقة معه.

ومضى قداسة البابا إلى القول: يشكل موضوع الثقافة ووسائل الاتصالات الاجتماعية، محور اللقاء الدولي للجامعات لعام 2006.  نلاحظ أن وسائل الاتصالات الحديثة لا تشجع وللأسف على إقامة علاقات شخصية صادقة بين الأشخاص، ومع الله.  أعلمُ جيداً أن علاقات الصداقة تشكل بالنسبة إليكم جزءاً هاماً من حياتكم اليومية، لكن ينبغي أن تضعوا "صداقتكم" مع يسوع المسيح فوق كل اعتبار.  وبهذه الطريقة ترون كيف أن صداقتكم مع المسيح تساعدكم على الانفتاح على الآخرين، لتقيموا مع كل شخص علاقة صادقة مرتكزة إلى المحبة.  فيسوع المسيح، تابع البابا يقول، هو "محبة الله المتجسدة"، كما كتبتُ في رسالتي العامة "الله محبة".

أيها الشبان الأعزاء، دعوني أكرر لكم ما قلته لأترابكم، خلال الاحتفال باليوم العالمي للشبيبة في كولونيا بألمانيا في شهر آب أغسطس من العام الماضي: "من اكتشف المسيح لا يسعه إلا أن يقود الباقين إليه، فالمسيح يمنحنا فرحاً كبيراً لا يمكننا أن نحتفظ به لأنفسنا، بل يجب أن نتقاسمه مع الآخرين".  كل مسيحي، قال البابا، مدعو إلى أن يكون صديقاً لله، وأن يقود أصدقاءه إلى الله.

وفي ختام كلمته إلى المشاركين في اللقاء الدولي للجامعات 2006 سأل قداسة البابا العذراء مريم القديسة أن تساعد الشبان والشابات على أن يجيبوا بـ"نعم" على دعوة الله لهم.  ثم منح الكل فيض بركاته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.