2006-04-01 16:01:23

الثاني من أبريل نيسان: الذكرى السنوية الأولى لوفاة يوحنا بولس الثاني


لعام خلا، وتحديدًا في الثاني من شهر نيسان أبريل من العام 2005، توفي البابا يوحنا بولس الثاني عن عمر أربعة وثمانين عاما وفي السنة السادسة والعشرين لحبريّته التي جعل منها سعيًا متواصلا للدفاع عن حقوق الإنسان وكرامته وعن الحياة منذ اللحظة الأولى للحبل بها وحتى موتها الطبيعي. محبة يوحنا بولس الثاني للكنيسة ثبّتته على كرسي بطرس راعيًا أمينًا غيورًا خادمًا محبّا ومنفتحًا على جميع الأديان والثقافات. وضع الصلاة سلاحًا لتبديل العالم وأكّد أنّ ما من قوّة أعظم من المحبة. كلماته ورسائله العديدة ورحلاته الراعويّة أرشدتنا إلى الحياة والشهادة المسيحيّة؛ وإيمانه الراسخ ثبّتنا في الإيمان والأمانة ليسوع المسيح وكنيسته.

كان محامي الفقراء والمظلومين ومنح الرّجاء لشعوب منسيّة مقهورة من جرّاء الفقر والحروب والنزاعات المسلحة. اختار السّفر إلى أقاصي الأرض لتظهر الغيرة الرسولية التي تحدّث عنها بولس الرسول:"إذا بشّرتُ فليس في ذلك مفخرة لأنّها فريضة لا بدّ لي منها، والويل لي إنْ لم أُبشِّر." ناضل وبكلّ ما أوتي من قوّة في سبيل العدالة والسلام في العالم، سيّما في الأرض المقدسة، حيث رفع صوته مرارًا وتكرارًا مناديًا بالسلام في أرض أمير السلام. اهتمّ بالحركة المسكونيّة والحق الأساسي في الحرية الدينية، ودعا بلا كلل إلى إعلان محبة الله ونشر في العالم إنجيل الخلاص داعيًا الكنيسة للحنو على إنسان اليوم وضمّه وتعزيته بحب خلاصي.

وقد بدأ الكاثوليك في مختلف أرجاء العالم الإحتفال بالذكرى السنوية الأولى لوفاة البابا الحبيب يوحنا بولس الثاني. قداديس وأمسيات صلاة ومعارض لتذكار من وسم عصرنا بالتركيز على المبادئ والقيم الأخلاقية والأدبية لإنسانيتنا السائرة وللأسف وراء أحلام خداعة زائلة. وستشهد ساحة القديس بطرس أمسية صلاة مساء غد الأحد، ستُقرأ خلالها مقاطع من رسالة يوحنا بولس الثاني الرسولية "وردية مريم العذراء". وعند الساعة التاسعة والدقيقة السابعة والثلاثين، حين فارق يوحنا بولس الثاني الحياة لسنة خلت، سيوجّه قداسة البابا بندكتس السادس عشر كلمة إلى المؤمنين وسيمنح الجميع بركته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.