نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الأربعاء 29 مارس 2006

قمة الخرطوم تنتهي إلى قرارات مكررة

التجديد لعمرو موسى. والسنيورة رفض الجلوس خلف لحود ونال تعهدا من الأسد باستقباله. دعوات لوحدة العراق وتضامن مع سوريا ولاءات جديدة لمعاقبة الفلسطينيين ورفض لترسيم أحادي الجانب للحدود بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية. بهذه النتائج أغلقت القمة العربية في الخرطوم مساء الثلاثاء أبوابها وسط إصرار من غالبية الأطراف على إنجاز جميع أعمال القمة في يوم واحد فقط وعدم الانتظار لليوم التالي مما استدعى عقد جلسة مغلقة مسائية في وقت متأخر لإنجاز ما تبقى من جدول الأعمال وسط انسحابات مبكرة ومتتالية من القادة العرب من الجلسات المغلقة ما ساهم في تقليص أهمية مقررات القمة.

 

اتخذ القادة العرب قرارا هاما بشأن تمويل قوات الاتحاد الأفريقي في إقليم دارفور لستة أشهر وتوفير الدعم اللازم للحكومة السودانية لتسوية الأزمة في هذا الإقليم. عن الملف العراقي دعت القمة إلى الإسراع في تشكيل حكومة وفاق وطنية في العراق في ظل انسحاب للقوات الأجنبية منه. كما دعمت القمة جهود لبنان لاستعادة مزارع شبعا التي تحتلها إسرائيل وأكدت أن المقاومة اللبنانية حق طبيعي للشعب اللبناني لتحرير أراضيه والدفاع عن كرامته أمام العدوان الإسرائيلي. واتفق القادة العرب على عقد القمة المقبلة في القاهرة العام القادم بعد أن اعتذرت السعودية عن عجزها استضافة القمة القادمة.

 

فوز حزب كاديما وسط لا مبالاة الإسرائيليين

ساد بين الإسرائيليين شعور من اللامبالاة وعدم الاهتمام بالانتخابات التشريعية التي جرت في إسرائيل أمس رغم الترجيحات بأن تترك هذه الانتخابات التي وصفت بأنها تاريخية أثرا بالغا على مستقبل الدولة العبرية والشرق الأوسط. وكانت المشاركة في الانتخابات الإسرائيلية ضعيفة نسبيا. حصل حزب كاديما حسب النتائج الأخيرة على 28 مقعدا من أصل 120 في البرلمان. مع ذلك سيضطر إيهود أولمرت إلى خوض تحالفات لتشكيل حكومة مع حزب العمل وحزب ميريتس اليساري وحزب المتقاعدين الجديد بالإضافة إلى الأحزاب الدينية المتطرفة. ويستنكر الفلسطينيون خطوات أولمرت الأحادية ويقولون إنها ستقوض أي آمال للسلام وستحرمهم من إقامة دولة فلسطينية. حزب العمل جاء في المرتبة الثانية. وكانت نسبة الإقبال على التصويت ضئيلة في أوساط العرب الإسرائيليين الذين صوتوا لصالح الأحزاب العربية الصغيرة التي لا تأثير يذكر لها على الساحة المحلية.

الرئيس الفلسطيني أبو مازن علق على نتائج الانتخابات التشريعية بالقول إنها لن تغير شيئا إذا لم يبدل أولمرت سياسته ويعدل عن الاتفاقات الأحادية الجانب. ومن المنتظر أن يتوجه محمود عباس غدا الخميس إلى أفريقيا الجنوبية في زيارة رسمية تدوم 3 أيام يلتقي خلالها رئيس البلاد مبيكي والرئيس الإفريقي السابق نيلسون مانديلا. خالد مشعل الزعيم السياسي لحماس قال من جهته إن السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا مع انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة.

من جهة أخرى  أعلن رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عبد العزيز الدويك أن المجلس منح الثقة لحكومة رئيس الوزراء المكلف إسماعيل هنية بغالبية الأصوات. وأيد 17 نائبا حكومة حماس في ما عارضها 36 وامتنع اثنان خلال الجلسة التي عقدت في رام الله وغزة بنظام الدائرة التلفزيونية المغلقة. وكان هنية قد سعى إلى استمالة الغرب بقوله إن حكومته مستعدة لإجراء محادثات مع اللجنة الرباعية لكن الولايات المتحدة سارعت إلى رفض  إجراء محادثات مع حماس مع لم تنبذ هذه الأخيرة العنف وتعترف بحق إسرائيل في الوجود وتقبل اتفاقات السلام المؤقتة.

مكتب أمريكي خاص لمتابعة الملف النووي الإيراني

أفادت مصادر مطلعة في واشنطن أن وزارة الخارجية الأمريكية أنشأت مكتبا خاصا لمتابعة الملف النووي الإيراني انطلاقا من قناعة لدى المسؤولين الأمريكيين بأن الحلول السياسية والدبلوماسية لهذا الملف قد وصلت إلى طريق مسدود ولم تحرز أي انفراج من وجهة النظر الأمريكية.
وأضافت المصادر نفسها أن نائب الرئيس الأمريكي ديك شيني المعروف بتشدده حيال إيران سيكون مسؤولا عن هذا المكتب. من جهتها هددت إيران برد سريع وحازم على أي عدوان قد يستهدفها مشيرة إلى امتلاكها ما يكفي للقياك بهذا الرد.

 

الحكيم يكرر مطالبته بإقليم الجنوب والوسط

جدد رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق عبد العزيز الحكيم المطالبة بإقامة إقليم الوسط والجنوب حيث الغالبية العظمى من الشيعة على أساس الفدرالية. وقال الحكيم وهو رئيس لائحة الائتلاف العراقي الموحد التي تضم 128 نائبا إن دعوتنا إلى إقامة إقليم الوسط والجنوب وبغداد وتشكيل الأقاليم على أساس فيدرالي هي الطريق الوحيد الذي يضمن حقوق الناس في هذه المناطق. في ما يتعلق بتشكيل الحكومة أكد المسؤول الشيعي ضرورة التوصل إلى اتفاق مع باقي الكتل لتشكيل مجلس الأمن الوطني. ميدانيا اقتحم عدد من المسلحين بلباس عسكري مكاتب إحدى الشركات التجارية في حي المنصور في العاصمة بغداد فأطلقوا النار على الموظفين ما أدى إلى مصرع 8 أشخاص.