نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية السبت 25 مارس 2006

الحرب الأهلية في العراق أخطر ملفات القمة العربية

أكد مصدر رفيع المستوى في جامعة الدول العربية أن 6 من القادة العرب تأكد غيابهم عن المشاركة في قمة الخرطوم يومي 28 و 29 القادمين وهم العاهلان السعودي والمغربي وسلطان عمان والزعيم الليبي والرئيسان التونسي والمصري. جاء هذا التأكيد خلافا لتصريحات أمين عام الجامعة عمرو موسى الأخيرة الذي قال إن الحديث عن مقاطعة قادة عرب للقمة مجرد تكهنات مؤكدا أن الحضور سيكون مكثفا. وفي العاصمة السودانية بدأ وزراء الخارجية العرب صباح السبت اجتماعا تحضيريا للقمة يستغرق يومين لوضع اللمسات الأخيرة على جدول الأعمال.

ويتوقع أن تكون ثلاث قضايا في صلب المحادثات الرسمية للقادة العرب وهي سبل مواجهة شبح الحرب الأهلية في العراق ومخاطر تعرض السلطة الفلسطينية لعزلة دولية بعد تشكيل حماس للحكومة وإمكانية توفير دعم عربي لها لمواجهة التعليق المحتمل للمساعدات المالية الدولية فضلا عن ملف العلاقات اللبنانية السورية ووسائل إنجاح الحوار الوطني اللبناني. وعلم أن السلطة الوطنية الفلسطينية ستطلب من القادة العرب مساعدات طارئة حجمها 130 مليون دولار شهريا لمواجهة مسألة توقف المساعدات الغربية لحكومة حماس. في ما يتعلق بالواقع الفلسطيني يبدو أن القمة ستعد نصا في البيان الختامي يجدد الثقة بمبادرة بيروت العربية ويساوي بين حماس وإسرائيل في الدعوة إلى التعقل والعودة إلى أسس السلام العادل والشامل.

إلى جانب هذه المسائل الحساسة هناك أزمة الملف النووي الإيراني التي ستناقش في كواليس قمة الخرطوم. وكانت الخارجية الإيرانية أعلنت قبيل بدء الاجتماع الوزاري في العاصمة السودانية أنها تتفهم قلق دول الخليج العربية من الإمكانات النووية الإيرانية. وهو قلق واضح سيما وأن هناك انقساما في الرأي حول كيفية التعامل مع الملف الإيراني فسوريا ضد أي نصوص في البيان الختامي للقمة يمكن أن يستفيد منها أعداء إيران حليفتها في ما بدا وزير الخارجية العراقي متحفظا إزاء هذه المسألة. أما مصر والأردن والسعودية ودول الخليج فتتفق على قرار مسبق يقضي بأن قمة الخرطوم لا تستطيع تجاهل الملف النووي الإيراني بل ينبغي عليها أن تتضامن مع القلق الخليجي من قدرات إيران النووية.

محمود عباس يحاول إجراء محادثات سرية مع الإسرائيليين

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه اقترح إجراء محادثات سلام سرية مع إسرائيل للوصول إلى اتفاق سلام في غضون عام. لكن إيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي بالنيابة وصف عباس بأنه زعيم فاشل مما يلقي بالشكوك حول أي احتمالات للتفاوض معه فور تولي حماس الحكومة. وكان عباس صرح في مقابلة صحفية أنه اقترح فتح قنوات خلفية للمحادثات مع المسؤولين الأمريكيين ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق شيمون بيريس الذي قاد جهود السلام في الماضي. ويبدو أن فوز حماس المفاجئ في الانتخابات التشريعية بدد أي آمال باستئناف المفاوضات لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. من جهة أخرى وقبل 3 أيام على موعد الانتخابات التشريعية الإسرائيلية يتأهب إيهود أولمرت زعيم حزب كاديما لإعداد حكومته على الرغم من تقلص الاستطلاعات حول إمكانية فوز هذا الحزب. لكن أولمرت أكد أن تشكيلته السياسية لا تزال في طليعة الفرق البرلمانية مضيفا أن ينوي تعيين وزيرة الخارجية الحالية ليفني في منصب نائب رئيس الحكومة. 

لقاء عربي في بيروت لدعم المقاومة في العراق وفلسطين ولبنان

ذكرت وكالات الأنباء العالمية أن لقاء عربيا لدعم المقاومة في العراق وفلسطين ولبنان سينعقد في 30 من الجاري في بيروت بحضور أكثر من 300 مندوب من 17 بلدا عربيا بينهم رؤساء دول وحكومات وبرلمانات سابقون وزعماء أحزاب ونقابيون ومفكرون. يدور النقاش في ثلاث جلسات عمل لينتهي بإصدار وثيقة ختامية. تكرس الجلسة الأولى لمناقشة موضوع المقاومة في لبنان ودورها ومستقبلها. في ما تتناول الثانية مسألة المقاومة العربية في فلسطين والعراق ولبنان وانعكاساتها على الساحة السياسية العربية والدولية. أما الجلسة الثالثة فتتناول موضوع المقاومة والسيادة الوطنية والشرعية الدولية.   

تفاؤل حول تشكيل حكومة عراقية في القريب العاجل

قتل 9 مدنيين في أعمال عنف حصلت السبت في العراق في الوقت الذي أبدا فيه رئيس البلاد جلال طالباني تفاؤلا حول احتمال تشكيل حكومة وفاق وطني في القريب العاجل بعد مخاض دام 3 أشهر. سقط 4 قتلى في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور حافلة نقل عام شرق بغداد. في ما قضى 5 آخرون في سلسلة انفجارات متتالية في وسط العاصمة العراقية. كما تم العثور على 10 جثث جنوب بغداد ما رفع عدد الجثث التي عثر عليها في الأيام الستة الأخيرة إلى 70. القيادة العسكرية الأمريكية أعلنت مصرع جندييْن أمريكييْن في محافظة الأنبار غرب العراق.  

عشرات القتلى مع تجدد المعارك في مقديشو

تجددت المعارك في مقديشو التي تشهد لليوم الرابع على التوالي مواجهات بين ميليشيات متناحرة أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 52 قتيلا ومئات الجرحى وفقا لمصادر محلية. وبعد صباح هادىء نسبيا سجلت مواجهات بالمدفعية وقذائف الهاون في شمال مقديشو. مصادر طبية أشارت إلى وصول أكثر 140 جريحا إلى مستشفى العاصمة الصومالية قضى 5 منهم متأثرين بجراحهم. أما الدافع إلى اندلاع هذه الاشتباكات القبلية فهو السيطرة على منطقة استراتيجية يقع فيها مطار العاصمة والطريق السريعة.