نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الاثنين 20 مارس 2006

إسماعيل هنية قدم حكومته وإسرائيل تخشى اعترافا عربيا بها؛

قدم رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف إسماعيل هنية تشكيلة حكومته وبرنامجها إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في مقر السلطة في غزة. وأعلن عباس أنه يريد 24 إلى 48 ساعة لدراستها مع أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قبل الموافقة عليها. وكان هنية كلف بتشكيل الحكومة عقب فوز حماس الكاسح في الانتخابات التشريعية  في 25 من يناير الماضي. وبعد مشاورات استمرت نحو الشهرين لتشكيل حكومة ائتلافية رفضت جميع الفصائل المشاركة فيها ما يعني أن معظم أعضائها من حركة حماس. تضم القائمة 24 وزيرا منهم 10 من غزة و14 من الضفة الغربية بالإضافة إلى سيدة واحدة هي مريم صالح في منصب وزارة شؤون المرأة ومسيحي. 6 وزراء من المستقلين.

وقد يؤدي إخفاق الحركة في اجتذاب أي شركاء وسعيها لتعيين أشد المؤيدين لها في كبرى المناصب إلى تعزيز المساعي الأمريكية والإسرائيلية الرامية إلى فرض عزلة على الحكومة الجديدة. مصادر حكومية في تل أبيب قالت إن إسرائيل لن تتعامل مع حكومة فلسطينية تقودها حماس لأن هذه الأخيرة ترفض الاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف وقبول اتفاقيات سلام مؤقتة وهي شروط لاستمرار المساعدات الغربية. وقالت وزيرة الخارجية ليفني إن ثمة إمكانية لاعتراف عربي بالسلطة الفلسطينية التي تسعى حماس لتشكيلها في اجتماع الجامعة العربية بعد 8 أيام في الخرطوم وأضافت أن إسرائيل ستواصل جهودها لإقناع الرأي العام العالمي بعدم الإحجام عن الشروط التي اشترطتها حكومة تل أبيب ضد حماس وهي الاعتراف بإسرائيل والتجرد من السلاح والاعتراف بالاتفاقيات التي أبرمت بين السلطة وإسرائيل.

من جهة أخرى حذرت الأمم المتحدة من أزمة إنسانية في قطاع غزة بسبب نفاد المنتجات الأساسية نتيجة قرار إسرائيل إغلاق القطاع في ما فشل اجتماع عقد في مقر السفارة الأمريكية في تل أبيب في التوصل إلى حل لهذه المسألة. وأكد مدير وكالة أونروا الأممية في غزة أن الوكالة لم يعد لديها أي مخزون من المواد الغذائية لتوزيعه على العائلات المحتاجة بينما لا يزال معبر كارني لتمرير البضائع مقفلا. لكن السلطات الإسرائيلية ذكرت الاثنين أنها تنوي إعادة فتح هذا المعبر بشكل جزئي. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن اجتماعات ستعقد في الأيام القليلة القادمة لمناقشة هذه المسألة. عل صعيد آخر قال وزير خارجية النمسا تعليقا على قائمة الوزراء الفلسطينيين الجدد إن حماس مدعوة الآن إلى اختيار الطريق الذي تنوي السير عليه.

ميدانيا اقتحم مسلحون من كتائب شهداء الأقصى وزارتي الخارجية والخزانة في غزة مطالبين بأماكن عمل ما أدى إلى تدخل الشرطة وبالتالي إلى إصابة 6 مسلحين بجراح. كما هاجم مسلحون موكب رئيس الشرطة الفلسطينية الجنرال علاء حسني بالقرب من معبر كارني بين غزة وإسرائيل ما أسفر عن إصابة شرطييْن بجراح. وفي مخيم نصيرات في شمال الضفة الغربية سجلت مصادمات بين قوى الأمن وفريق من كتائب شهداء الأقصى حاول اقتحام مكاتب شركة الكهرباء. وزير الخارجية البريطاني علق على التطورات الأخيرة داخل السلطة الوطنية بالقول لا بد للشعب الفلسطيني أن يؤكد لحكومة حماس أن الديمقراطية تقتضي الالتزام بنبذ العنف والاعتراف بالجار الإسرائيلي.

لقاء الرئيس الفرنسي مع العاهل الأردني

اجتمع الرئيس الفرنسي جاك شيراك إلى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وتطرق معه إلى قضايا الشرق الأوسط التفاصيل في تقرير مراسلنا من باريس.

الحرب الأهلية تخيم على العراق في ذكرى الغزو الأمريكي  

وجدت الذكرى الثالثة للغزو الأمريكي العراق غارقا في أعمال عنف طائفية إلى جانب هجوم واسع تشنه القوات الأمريكية على منطقة سامراء بينما بدت العملية السياسية في تأزم واضح مع فشل القوى العراقية في تشكيل حكومة بعد نحو ثلاثة أشهر من الانتخابات. وخيم سجال حول الحرب الأهلية في العراق مع ذكرى الغزو واعتراف أياد علاوي رئيس الوزراء السابق بأن البلاد دخلت حربا أهلية للأسف وقوله نخسر كل يوم من خمسين إلى ستين شخصا. وحذر علاوي من سيطرة الميليشيات الطائفية على العراق بعد حل الجيش ومن أن آثار حرب أهلية قد تطال أوروبا وأمريكا. لكن الرئيس المؤقت جلال طالباني أكد أن الحرب الأهلية غير واردة في ظل موقف أمريكي مؤيد لتصريحاته. زد إلى ذلك تصريحات ديك شيني نائب الرئيس الأمريكي حول فشل محاولات المتمردين تأجيج الحرب الأهلية. وفي الذكرى الثالثة للغزو الأمريكي قتل 13 عراقيا في مناطق مختلفة في البلاد وعثر على 9 جثث. يحصل هذا في الوقت الذي تقرر فيه إرجاء المناقشات لتشكيل حكومة وفاق وطني في العراق بعد أن تم الاتفاق على إنشاء مجلس للأمن الوطني مكلف بالبت في المسائل الاستراتيجية.

الحوار الوطني بين الفعاليات اللبنانية

تستأنف الفعاليات السياسية اللبنانية الأربعاء حوارها الوطني حول مسألتي تجريد حزب الله من السلاح ومصير رئيس الجمهورية. رئيس البرلمان نبيه بري الذي يرئس مؤتمر الحوار الوطني قال إن النقاش سيستمر إلى أن تصل الأطراف إلى اتفاق حول نقاط الخلاف الرئيسة وإن اقتضى ذلك أسابيع أو شهورا لكنه أضاف أن مسألة مصير رئيس الجمهورية لن تناقش علنا إنما بالتشاور في جلسات مغلقة. وكان إميل لحود قد كرر عزمه على البقاء في منصبه رغم النداءات لرحيله ما أثار موجة من الاحتجاجات لدى أخصامه. عن الملف الفلسطيني أعلن سلطان أبو العينين زعيم فتح في لبنان أن حركته قررت ترك السلاح بشكل منظم داخل مخيمات اللاجئين في لبنان وفقا لمطالب المؤتمر.