2006-03-20 16:14:10

قداسة البابا يستقبل أعضاء سينودس الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية: كنيسة عريقة ونبيلة تساهم بكنوزها الروحية في إغناء جمال عروس المسيح


استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح الإثنين في الفاتيكان أعضاء سينودس الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية يتقدّمهم البطريرك نرسيس بيدروس التاسع عشر طرموني، ووجّه لهم كلمة تحدّث فيها عن كنيسة عريقة ونبيلة، تساهم بكنوزها الروحية في إغناء جمال عروس المسيح، وتطرّق أيضًا إلى الأحداث التاريخية التي عاشها الشعب الأرمني على مرّ العصور سيما الآلام التي عاناها باسم الإيمان المسيحي، أثناء سنوات الإضطهاد الفظيعة التي تُعرف باسم الشر الأعظم.

وذكّر البابا في كلمته بالنداءات الكثيرة التي وجّهها البابا لاوون الثالث عشر  إلى الكاثوليك لمساعدة الشعب الأرمني وكلمات البابا بندكتس الخامس عشر، وأضاف يقول: إنّ الأرمن الذين سعوا دومًا، ومن خلال نشاطهم وكرامتهم، للإنخراط في حياة المجتمعات التي تواجدوا فيها، يشهدون وحتى يومنا هذا، على أمانتهم للإنجيل. وبما أنّ الجماعة الأرمنية الكاثوليكية منتشرة في بلدان عديدة، تمّ إنشاء أبرشيات متى اقتضت الحاجة ذلك لتقديم الإهتمام الراعوي اللازم. وفي الشرق الأوسط وقيليقية، ولاحقًا في لبنان، وضعت العناية الإلهية بطريريكية الأرمن الكاثوليك التي ينظر إليها المؤمنون الأرمن ـ الكاثوليك كمرجع روحي لتقليدهم الثقافي والليتورجي.

وتابع قداسة البابا كلمته قائلا: إذا شهدت الأحداث التاريخية تجزئه الكنيسة الأرمنية، ستعمل العناية الإلهية كيما تعود يومًا متّحدة في تناغم أخوي داخلي وشركة كاملة مع أسقف روما. وقد شكّل علامةً معزّية لأمنية الوحدة هذه، الإحتفالُ بذكرى مرور 1700 عام لتأسيس الكنيسة الأرمنية، بمشاركة البابا الحبيب يوحنا بولس الثاني. وقال الحبر الأعظم:نريد أن نكون جميعًا أدوات في يد المسيح. فهو الطريق والحق والحياة، يساعدنا كيما يكون هناك ـ وفي وأسرع وقت ممكن ـ قطيع واحد لراع واحد.

وفي ختام كلمته إلى أعضاء سينودس الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية، اوكل البابا بندكتس السادس عشر الجميع إلى حماية القديس غريغوريوس المنوّر والقديسين والشهداء الذين شهدوا للإنجيل على مرّ العصور، ومنحهم بركته الرسولية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.