2006-03-18 14:42:01

قداسة البابا يستقبل أساقفة الكاميرون في ختام زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية: دعوة لمواصلة عمل البشارة وتعزيز العلاقات الأخوّية مع باقي المسيحيين والمؤمنين من ديانات أخرى


استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم السبت في الفاتيكان أساقفة الكاميرون في ختام زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية، ووجّه لهم كلمة مسهبة تمنّى فيها أن تقوي زيارتهم لضريحي الرسولين بطرس وبولس اندفاعهم الإرسالي وتنمّي وحدتهم في المحبة، وطلب إليهم نقل تحياته الحارة إلى أبناء أبرشياتهم. وقال الأب الأقدس: "طُبعت حياة الكنيسة في الكاميرون العام الماضي بالذكرى السنوية العاشرة للإرشاد الرسولي ما بعد سينودس الكنيسة في أفريقيا الذي وقّعه البابا يوحنا بولس الثاني في ياونده في شهر أيلول سبتمبر من العام 1995".

وتمنّى قداسة البابا أن تقدّم الإرشادات الكنسيّة والروحية دفعًا متجدّدًا لتحقيق الرسالة الخلاصية التي نالتها الكنيسة من المسيح، وأضاف يقول:" لا بدّ من مساعدة جميع أعضاء الكنسية على تنمية علاقة مع المسيح، تتغذّى من كلمة الله عبر الصلاة المكثّفة وعيش حياة الأسرار. وتعود إليكم دعوة البشر إلى اكتشاف المسيح بقوّة الروح وتثبيتهم في الإيمان الحي". وتمنّى البابا أيضًا أن تشكّل عظاتهم ورغبتهم بتنمية التعليم المسيحي دافعًا جديدًا للقداسة وسط جماعاتهم، ليتمكّن المسيحيون هكذا من العمل بكفاءة في الحياة الإجتماعية والسياسية والإقتصادية، مقترحين على مواطنيهم رؤية للإنسان والمجتمع، تتطابق والقيم الإنسانية الأساسية وتعاليم عقيدة الكنيسة الإجتماعية.

وعبّر الأب الأقدس عن سروره الكبير بزيادة عدد الكهنة والإكليريكيين في الكاميرون، وشجّع الكهنة على التجّدد بالمحبة الراعوية، وذكّر بما جاء في الإرشاد الرسولي "رعاة القطيع" للسعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني:"إذا لم ترتكز المهمة الأسقفية على شهادة القداسة الظاهرة في المحبة الراعوية والتواضع وبساطة الحياة، تتقلّص في النهاية إلى دور محض وظيفي، وتفقد حتمًا من مصداقيتها لدى الإكليروس والمؤمنين".

وحثّ قداسة البابا الأساقفة في كلمته على تنمية راعوية العائلة، وأثنى أيضًا على المبادرات التي تقوم بها الكنيسة المحلية في مجال تنمية العدالة والسلام والقطاع الصحي في البلاد، وأشار إلى أنّ اليوم العالمي للمريض الذي استضافته ياونده العام الماضي، ساهم في إظهار التزام الكنيسة رسالتها حيال المرضى.

وفي ختام كلمته شجّع قداسة البابا أساقفة الكاميرون على مواصلة عمل البشارة ودعاهم لتعزيز العلاقات الأخوّية مع باقي المسيحيين والمؤمنين من ديانات أخرى، وذلك لإظهار محبة المسيح المخلص الذي يزرع بين البشر رغبة العيش بسلام. كما دعا البابا كنيسة الكاميرون إلى البقاء على الدوام علامة لهذا السلام... سلام يؤسس بين البشر علاقات جديدة ترتكز إلى العدالة والمحبة. هذا ثم منح الحبر الأعظم الجميع بركته الرسولي.








All the contents on this site are copyrighted ©.