2006-03-17 14:37:17

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الجمعة 17 مارس 2006


أكبر هجوم جوي أمريكي في العراق منذ الغزو وبوش يعتبر إيران أكبر تهديد

تواصل قوات مشتركة أمريكية وعراقية منذ فجر أمس تنفيذ هجوم واسع النطاق علي منطقة الجلام شمال شرق مدينة سامراء. وقال مصدر أمني إن قوات من الجيش العراقي  شنت أيضا بشكل متزامن هجوما آخر غرب سامراء في منطقة وعرة لكثرة الأدغال فيها ما يحمل على الاعتقاد بأن المتمردين اختاروها مكانا لتجمعهم. وقال الجيش الأمريكي إنه شن أكبر هجوم جوي له في العراق منذ غزوه في عام 2003 وذلك بهدف القضاء على فرق المسلحين والثوار وعناصر من تنظيم القاعدة بزعامة أبو مصعب الزرقاوي متقوقعين قرب سامراء. كما تم اعتقال 41 متمردا. وجاء الهجوم وسط صخب إعلامي بعد ساعات من بدء البرلمان العراقي أولى جلساته التي لم تأت بجديد لتسوية الخلافات في ضوء تشكيل حكومة جديدة. هذا ووصل اليوم إلى بغداد وزير الدفاع البريطاني جو ريد.

في واشنطن عاد الرئيس الأمريكي بوش ليؤكد من جديد أن إيران تشكل تهديدا على الولايات المتحدة وبالتالي فإن الإدارة الأمريكية لا تستبعد هجوما وقائيا على هذا البلد لتقويض قدراته المسلحة وبخاصة النووية. ولقد أثار هذا الموقف الأمريكي ردود فعل الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن إذ انتفضت الصين وروسيا في ما دعت فرنسا إلى مزيد من التعقل والحكمة قبل الكلام عن حرب وقائية. وزير الخارجية الإيرانية مانوشهير متقي أشار إلى أن إطلاق محادثات مباشرة بين طهران وواشنطن لتسوية المشاكل العراقية أمر شاءته إيران لتهدئة الأوضاع في المنطقة لما فيه خير البلد الجار. لكن هذا لا يعني حسب الوزير الإيراني تغييرا في سياسة طهران حول برنامجها النووي.

عن الملف النووي الإيراني عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا شكليا طلبت خلاله فرنسا وبريطانيا بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية الموافقة على بيان يحث طهران على إلغاء برامجها النووية بشأن تخصيب اليورانيوم ودعوة مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي خلال أسبوعين لإعلام أعضاء مجلس الأمن بنتائج عمليات التفتيش على المنشآت النووية الإيرانية. روسيا من جهتها نددت بغياب استراتيجية دولية لتسوية الأزمة النووية الإيرانية ورأت في دعوة البرادعي أمام المجلس محاولة لنقل الملف النووي الإيراني من الوكالة الدولية إلى الهيئة الأممية ما يعكس نوايا واشنطن بفرض عقوبات فورية على إيران.     

إسرائيل تتأهب للانتشار في الأراضي الفلسطينية إذا أعلنت السلطة تنحيها

رفع الجيش الإسرائيلي حالة الاستنفار في صفوفه تحسبا لأي تطورات في الأراضي المحتلة بعد اعتقال الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات وتحسبا من تسلل خلية تابعة لحزب الله. مصادر رسمية في تل أبيب قالت إن إسرائيل تأخذ على محمل الجد تهديدات الفصائل الفلسطينية للثأر من اعتقال سعدات. كما أنها تراقب أوضاع السلطة الوطنية وإمكانية إعلان تنحيها سيما بعد دعوات فرق فلسطينية كثيرة خلال اجتماعات القيادة الفلسطينية إلى تنحي السلطة. وعلم أن القوات الإسرائيلية تستعد للانتشار في الضفة الغربية ومحاصرة قطاع غزة في حال إعلان السلطة تنحيها. كما أعلن الجيش الإسرائيلي رفع حالة الاستنفار على الحدود الشمالية مع لبنان تحسبا من تسلل عناصر من حزب الله بعد أن رصد أشخاصا مشبوهين في هذه المنطقة.

 

على صعيد آخر أكدت اللجنة المركزية لحركة فتح أن هذا التنظيم لن ينضم إلى حكومة بقيادة حماس. بالمقابل أعلن ناطق باسم حماس أن لائحة بأسماء الوزراء سترفع غدا السبت إلى الرئيس محمود عباس. يذكر أن فتح تصر كي تقر حماس باتفاقيات أوسلو مع إسرائيل لكن حماس ترفض العدول عن برنامجها السياسي الذي أعلنت عنه قبل انتخابات يناير الماضي. ومما يزيد من حدة الخلافات بين هاتين الحركتين تصريحات خال مشعل من دمشق بشأن التزام حماس بمبدأ المقاومة ضد إسرائيل وتنديده باقتحام سجن أريحا من قبل الإسرائيليين بتغطية بريطانية وأمريكية.

 

الرئيس السوري يوافق على لقاء لجنة التحقيق في اغتيال الحريري

أكد الرئيس السوري بشار الأسد أنه سيلتقي الشهر المقبل مسؤولي لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري مضيفا أنه سيكون لقاء ولا استجوابا. يأتي هذا الموقف بعد إعلان رئيس اللجنة الدولية براميرتس في تقريره الأخير عن لقاء مع الأسد ونائبه فاروق الشرع. من جهة أخرى أقرت واشنطن بالتزام سوريا في تقليص تسلل إرهابيين أجانب إلى العراق عبر حدودها. جاء هذا في الوقت الذي خفت فيه حدة التوتر بين الإدارة الأمريكية ودمشق بشأن التدخل السوري في شؤون لبنان الداخلية وتعاون سوريا مع لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري. على صعيد آخر تلقى وزير الخارجية اللبنانية فوزي صلوخ دعوة من نظيره السوري وليد المعلم لمناقشة المسائل المطروحة في جدول أعمال القمة العربية القادمة يومي 28 و 29 من الجاري في الخرطوم بالإضافة إلى قضايا أخرى.

 

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.