2006-03-12 12:24:58

قداسة البابا يتلو صلاة التبشير الملائكي مع وفود الحجاج والمؤمنين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان


تلا قداسة البابا بندكتس السادس عشر ظهر اليوم الأحد صلاة التبشير الملائكي مع وفود الحجاج والمؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان. قال البابا في كلمته إلى الحاضرين في الساحة الفاتيكانية ومن استمعوا إليه عبر الإذاعة والتلفزيون: اختُتم صباح أمس السبت أسبوع الرياضة الروحية التي أعد تأملاتها هذا العام بطريرك البندقية شرفاً الكاردينال ماركو تشيه. وقد كُرّست الأيام السبعة الماضية بالكامل للإصغاء إلى كلمة الله، الذي يخاطبنا دوماً، وينتظر منا اهتماماً أكبر سيما خلال زمن الصوم المقدّس. وهذا ما يذكّرنا به أيضاً إنجيل اليوم، الذي يحدّثنا عن التجلي على جبل طابور: حيث تراءى لبطرس ويعقوب ويوحنا كلّ من إيليا وموسى إلى جانب المسيح، فقد ظلّلهم غمام، وانطلق صوت من الغمام يقول: "هذا هو ابني الحبيب فله اسمعوا" (مرقس 9، 7).

وتابع البابا يقول: وجودنا البشري هو مسيرة من الإيمان نجتازها في هذا العالم، وغالباً ما تتخلل هذه المسيرة لحظات "مظلمة". وإذ نعجز عن رؤية الله في حياتنا الأرضية، ترتكز علاقتنا مع خالقنا على الإصغاء إليه، ويُمكننا بالتالي أن نتأمل به، دون أن نراه، بفضل نور كلمة الله. ومريم العذراء نفسها، وعلى الرغم من كونها أقرب الكائنات البشرية من الله، سارت يوماً بعد يوم في مسيرة الإيمان. فحفظت في قلبها الكلمة التي وجهها إليها الله، أكان من خلال الكتابات المقدّسة، أم بواسطة حياة ابنها.

إن كلّ واحد منا مدعو ـ خلال زمن الصوم ـ إلى الإصغاء ليسوع المسيح، كما فعلت مريم. علينا أن نصغي إليه بواسطة الكتاب المقدس، وبواسطة حياتنا اليومية محاولين أن نرى فيها علامات تدخّل العناية الإلهية. وينبغي علينا ـ أخيراً وليس آخراً ـ أن نصغي إلى كلمة الرب من خلال أخوتنا الصغار، الضعفاء والفقراء، الذي أوصانا يسوع نفسه بأن نحبّهم. الإصغاء إلى المسيح، ختم البابا يقول، هو السبيل الوحيد الذي يقودنا نحو ملء الفرح والمحبة.

هذا ثم وجه قداسة البابا تحياته المعتادة بلغات عدة إلى وفود الحجاج والمؤمنين القادمين من إيطاليا ومختلف أنحاء العالم، ثم تمنى للكل أحداً سعيداً.








All the contents on this site are copyrighted ©.