قداسة البابا يستقبل المشاركين في مؤتمر دولي أعده مجمع تبشير الشعوب لمناسبة الذكرى السنوية 40 لصدور القرار المجمعي في نشاط الكنيسة الإرسالي

استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح السبت في القصر الرسولي بالفاتيكان المشاركين في مؤتمر دولي، أعدَّه مجمع تبشير الشعوب برئاسة الكردينال كريشينسيو سيبي، لمناسبة الذكرى السنوية الـ 40 لصدور القرار المجمعي في نشاط الكنيسة الإرسالي، وذلك في جامعة الأوربنيانا الحبريَّة بروما. وجَّه الأب الأقدس كلمة لضيوفه قال فيها: "مع التصديق في السابع من شهر ديسمبر كانون الأول من العام 1965 على هذا القرار المجمعي، تمَّ إعطاء رسالة الكنيسة دفعًا متجدِّدًا وزاد إدراكها لدعوتها الإرسالية".

وأضاف البابا يقول:"مع الطاعة لوصية المسيح الذي أرسل تلاميذه لإعلان الإنجيل لكلِّ الأمم، تشعر الجماعة المسيحية في زمننا الحاضر بأنَّها مرسلَة أيضًا إلى جميع رجال ونساء الألفية الثالثة، كيما تعرِّفهم على حقيقية الرسالة الإنجيلية، وتفتحَ أمامهم طريق الخلاص".

وأشار الحبر الأعظم في كلمته إلى أنَّ صدور القرار المجمعي في نشاط الكنيسة الإرسالي، سمح أيضًا بتسليط الضوء أكثر فأكثر على جذور رسالة الكنيسة. فكلُّ شيء ينبع من قلب الآب السماوي الذي "بلغ من حبِّه للعالم أنَّه جاد بابنه الوحيد، لكي لا يهلك من يؤمن به، بل ينال الحياة الأبدية". وأضاف قداسة البابا يقول إنَّ الكنيسة مدعوة اليوم لمواجهة تحديات جديدة وهي مستعدَّدة أيضًا للحوار مع ثقافات وديانات مختلفة، محاولة أن تبني مع كلِّ إنسان ذي إرادة طيبة، التعايش السلمي للشعوب. وينبغي أن يسير النشاط التبشيري على الطريق نفسها التي اتبعها المسيح، وهي طريق الفقر والطاعة والخدمة وبذل الذات حتى الموت الذي خرج منه منتصرًا بالقيامة. نعم! قال البابا، إنَّ الكنيسة مدعوة إلى خدمة البشرية في زمننا الحاضر، متَّكلة على يسوع فقط ومستنيرة بكلمته ومقتدية به في خدمة الإخوة بسخاء.

وشكر الأب الأقدس في ختام كلمته المشاركين في المؤتمر الدولي الذي أعدَّه مجمع تبشير الشعوب لمناسبة الذكرى السنوية 40 لصدور القرار المجمعي في نشاط الكنيسة الإرسالي وقال: "بدعم ومؤازرة جميع المسيحيين، سيُصبح إعلان الإنجيل أكثر فهمًا وفعالية. ولتساعد مريم، نجمة البشارة، جميع الذين وفي مختلف بقاع الأرض، يعملون في حقل الرسالة. وبهذا الصدد، قال البابا، كيف لا أُذكِّر بجميع الذين قدَّموا حياتهم من أجل الإنجيل؟ أسال الله أن تقدِّم تضحيتهم ربيعًا متجدِّدًا للبشارة، يكون غنيًا بالثمار الرسولية. هذا ثمَّ منح قداسة البابا الجميع بركته الرسولية.