2006-03-04 14:08:31

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية السبت 4 مارس 2006


واشنطن لا تستبعد اندلاع حرب أهلية في العراق

وسط أجواء غير مسبوقة من التوتر الطائفي وحظر تجوال للسيارات وحراسات أمنية مشددة على المساجد والمنشآت الحيوية توقعت واشنطن حصول ضربة كبرى من تنظيم القاعدة في العراق ولم تستبعد اندلاع حرب أهلية في هذا البلد. وعلى الرغم من إجماع الأئمة على الدعوة إلى الوحدة الوطنية عكرت الأجواء أعمال العنف. فقد قتل 9 أشخاص وجرح 23 آخرون في تفجيرات وهجمات مسلحة مختلفة في مناطق عديدة في العراق.  وفي جنوب العاصمة بغداد جرح 3 أشخاص من جراء انفجار عبوة ناسفة. كما حصل اعتداءان صباح السبت في حي الزعفرانية في ضواحي بغداد أوقعا 10 قتلى بينهم 7 شرطيين و 13 جريحا.  

وقال قائد القوات الأمريكية في العراق إن أزمة العنف الطائفي التي اندلعت بسبب تفجير مزار شيعي الأسبوع الماضي قد مرت لكنه رفض استبعاد احتمال نشوب حرب أهلية. وقال مصدر في البنتاغون إن المسؤولين العسكريين يريدون توصية الرئيس بوش بخفض مستوى القوات الأمريكية في العراق ربما خلال الربيع القادم. وأضاف أن تنظيم القاعدة في العراق يخطط لشن اعتداء إرهابي. من جهته هدد حزب الفضيلة الشيعي العضو في لائحة الائتلاف العراقي الموحد بقطع خيرات الجنوب عن الشمال في إشارة إلى النفط إذا واصلت أطراف كردية وسنية عرقلة العملية السياسية في العراق.

هذا وانطلقت تظاهرة ضمت حوالي 4 آلاف شخص جاؤوا من المدن الجنوبية الثلاث أي البصرة والعمارة والناصرية باتجاه مقر شركة نفط الجنوب. الرئيس العراقي جلال طالباني دعا العرب السنة إلى وقف العمليات العسكرية ضد القوات المتعددة الجنسيات وقوى الأمن العراقية. وأضاف أن المصلحة الوطنية تقتضي تحاشي العنف والانضمام إلى العملية الديمقراطية وأن الحكومة مستعدة للعمل مع جميع الفعاليات السياسية العراقية لإحلال السلام.

اشتباكات بين الشرطة والمواطنين في الناصرة بعد محاولة متشددين يهود تفجير كنيسة

جرت صباح السبت مسيرة ضخمة في الناصرة شارك فيها آلاف العرب الإسرائيليين احتجاجا على محاولة 3 يهود من نشطاء اليمين الإسرائيلي المتشدد أمس الجمعة تفجير عدد من عبوات الغاز الصغيرة الحجم في كنيسة البشارة التابعة لطائفة اللاتين في مدينة الناصرة في الجليل. وقال شهود عيان إن شابا ترافقه فتاتان دخلوا الكنيسة متنكرين كحجاج مسيحيين وكانوا يجرون عربة أطفال وبداخلها عدد من عبوات الغاز الصغيرة ومفرقعات أثناء قداس أقيم في الكنيسة.

أشعل المتشددون الثلاثة المفرقعات وألقوها على عبوات الغاز ما أدى إلى حدوث دوي انفجار كبير هز الكنيسة والمنطقة المحيطة بها. وذكرت مصادر محلية مطلعة أن المعتدي يميني متطرف حاول في الماضي المس بمقدسات مسيحية. وقام بالعملية برفقة زوجته وابنته. وهدد في الماضي بتنفيذ عمليات انتحارية وحاول قبل عامين تفجير كنيسة المهد في بيت لحم. منظمة الجهاد الإسلامي نددت بهذا العمل العدواني ودعت في بيان لها المؤمنين الكاثوليك والمسلمين إلى الامتناع عن المس بالمقدسات.

موسكو تدعو حماس إلى الاعتدال

طلبت روسيا من حماس أن تعترف بحق إسرائيل في الوجود وتحترم كل الاتفاقات الدولية. لكن قادة الحركة أكدوا مجددا ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها في عام 1967. هذا والتقى وفد حماس زعيم الجالية المسلمة الروسية وأثنى على جهود موسكو في التوسط بين الغرب والعالم الإسلامي. وقال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي في الحركة إن حماس تدعم مساعي روسيا لتدعيم العلاقات بين الغرب والعالم الإسلامي وضمان توازن أفضل بين القوى السياسية والدينية في العالم لكنها لن تقر بإسرائيل طالما أن احتلال الأراضي الفلسطينية مستمر. الرئيس بوتين هاتف المستشارة الألمانية أنجلا ميركيل وأطلعها على مضمون المحادثات بين المسؤولين في الكرملين وقادة حماس. كما تطرق معها إلى الملف النووي الإيراني.

القمة العربية القادمة تدعم حماس في مواجهة الضغوط الخارجية

من المتوقع أن يقر وزراء الخارجية العرب الذين بدأوا السبت في القاهرة اجتماعات تستغرق يومين لإعداد جدول أعمال القمة العربية التي ستعقد في الخرطوم في 28 و 29 من الجاري مشروع قرار يدعم حماس ويدعو اللجنة الرباعية الدولية إلى الامتناع عن فرض شروط مجحفة للتعامل مع قيادتها المنتخبة. وينص مشروع القرار الذي ينتظر أن يرفع في ما بعد إلى القادة العرب في قمة الخرطوم على دعوة المجتمع الدولي ولا سيما اللجنة الرباعية إلى احترام إرادة الشعب الفلسطيني وعدم التدخل في شؤونه الداخلية بما في ذلك حريته في اختيار قيادته بشكل ديموقراطي وتجنب إصدار أحكام مسبقة.

 من جهته أكد أمين عام الجامعة عمرو موسى في افتتاح اجتماعات وزراء الخارجية أن مبادرة السلام العربية المنبثقة عن قمة بيروت عام 2002 تدعو إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة عام 1967 مقابل تطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل وهي أساس الموقف العربي الذي يجب أن يلتزم به الجميع. كما سطر موسى دعم الجامعة الحوار الوطني بين الفعاليات السياسية في لبنان مضيفا أن الهيئة العربية مستعدة لبذل أقصى الجهود كي يحافظ لبنان على وحدته الوطنية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.