قداسة البابا يستقبل أعضاء الإتحاد المسيحي لأرباب العمل الكاثوليك: إنَّ المسيحي مدعو للبحث دومًا عن العدالة تحرِّكه المحبَّة

استقبل قداسة البابا صباح السبت في قاعة بولس السادس بالفاتيكان أعضاء الإتحاد المسيحي لأرباب العمل الكاثوليك ووجَّه لهم كلمة قال فيها إنَّ المسيحي مدعو للبحث دومًا عن العدالة، تحرِّكه المحبَّة، وأشار إلى أنَّ المسيرة التي أتمَّها العلمانيون المسيحيون، منذ منتصف القرن التاسع عشر وحتَّى يومنا هذا، قادتهم للإقتناع بأنَّ أعمال المحبَّة، لا يجوز أن تُعتبر بديلاً عن الإلتزام بالعدالة الإجتماعية.

وتابع قداسة البابا كلمته قائلا:خلال السنوات الماضية، وبفضل تعليم وشهادة الأحبار الأعظمين، سيَّما البابا الحبيب يوحنا بولس الثاني، اتَّضح للجميع، أكثر فأكثر، بانَّ العدالة والمحبَّة مرتبطتان بالإلتزام الإجتماعي المسيحي. والمؤمنون العلمانيون مدعوون بنوع خاص للعمل من أجل نظام عادل في المجتمع، من خلال المشاركة في الحياة العامَّة والتعاون مع باقي المواطنين، تنعشهم "المحبَّة الإجتماعية".

وأضاف البابا يقول:منذ عامين، وبفضل المجلس البابوي للعدالة والسلام، تمَّ نشر ملخَّص العقيدة الإجتماعية للكنيسة التي تشكِّل وسيلة تنشئة لجميع الذين يريدون اتِّباع الإنجيل في نشاطاتهم العملية والمهنيَّة.

أصدقائي الأعزاء، تابع البابا يقول:بعد أيام معدودة سنحتفل بعيد القديس يوسف، شفيع العمَّال، وهو سيساعدكم على تطبيق كلمات يسوع:"اطلبوا الملكوت وبرَّه قبل كلِّ شيء". فلترافقكم على الدوام مريم العذراء إلى جانب شهود المحبَّة الإجتماعية الذين نشروا بأعمالهم وأقوالهم إنجيل المحبَّة. وفي ختام كلمته، منح قداسة البابا الجميع بركته الرسولية.