البيان الختامي للقاء اللجنة المختلطة بين الكرسي الرسولية وحاخامية إسرائيل الكبرى

استضافت روما مؤخّراً اللقاء السادس للجنة المختلطة التي تضم ممثلين عن الكرسي الرسولي وحاخامية إسرائيل الكبرى. وصدر في ختام الاجتماع بيان عن المشاركين أشاروا فيه إلى أن الأعمال تمحورت حول مواضيع عدة في طليعتها "العلاقة بين الحياة البشرية والتكنولوجيا"، في ضوء الإنجازات الكبيرة التي تحققت في مجال الطب. وأكّد الجانبان على قناعتهما الراسخة بأن الله الخالق هو وحده مصدر كلّ حياة، وأن الحياة البشرية مقدّسة لأن الإنسان مخلوق "على صورة الله ومثاله"، كما يعلمنا الكتاب المقدّس. وأعربت اللجنة عن رفضها التعرض لقدسية الحياة، كممارسة "الموت الرحيم"، لأنه لا يحقّ لأي إنسان أن يضع حداً لحياة إنسان آخر.

وأكد المشاركون في اللقاء ضرورة أن يوضع العلم والتكنولوجيا في خدمة حياة الإنسان وكرامته. ويتعين على كلّ مجتمع مدني أن يسعى إلى تعزيز قيمة الحياة البشرية، ونشر ثقافة الحياة. هذا ودعا البيان الختامي الجميع إلى العمل من أجل خير العائلة البشرية كلّها، وبغية تعزيز احترام جميع الأديان ورموزها والأماكن المقدّسة ودور العبادة، حاثاً كلّ شخص على نبذ ـ وشجب ـ أي عمل ينتهك المقدّسات الدينية. كما ناشد البيان السلطات المدينة بتقدير الإسهام القيم الذي تقدمه الأديان من أجل حل النزاعات القائمة والتخفيف من حدّة التوترات السائدة في مناطق مختلفة في العالم، والسعي بلا كل إلى تعزيز الحوار بين الأديان.