2006-03-01 16:21:50

ورأى يسوع الجموع فأخذته الشفقة عليهم: رسالة قداسة البابا لمناسبة الصوم الكبير


لمناسبة زمن الصوم المبارك، وجَّه قداسة البابا بندكتس السادس عشر رسالة تحت عنوان:" ورأى يسوعُ الجموعَ فأخذته الشَّفقةُ عليهم"، وجاء فيها أنَّ الصوم يشكِّل وقتًا ملائمًا للمسيرة الداخلية نحو مَن هو ينبوع الرحمة. مسيرة يرافقنا فيها عبر صحراء فقرنا، ويدعمنا في طريقنا نحو الفرح الفصحي. وحتى في "وادي الظلال" الذي يتحدَّث عنه صاحب المزامير،لا نخاف سوءًا لأنَّ الرب معنا. واليوم أيضًا، يصغي الرب إلى صراخ المتعطِّشين إلى الفرح والسلام والمحبَّة.

ويشدِّد قداسة البابا في رسالته على مسؤوليتنا في مساعدة فقراء العالم ويذكِّر بالرسالة العامة "ترقي الشعوب" للبابا بولس السادس الذي يندِّد فيها بالعوز المادي لجميع المحرومين من الحدِّ الأدنى الحيوي، وبالعوز الأخلاقي لجميع المشوَّهين بالأنانية. ويقترح البابا بولس السادس ترياقًا لهذه الشرور، ليس الإعتراف بكرامة الآخرين والتعاون في الخير المشترك وإرادة السلام وحسب، إنَّما اعتراف الإنسان أيضًا بالقيم السامية وبالله.

ويقول البابا في رسالته لمناسبة زمن الصوم:"بفضل رجال ونساء مطيعين للروح القدس، نشأت في الكنيسة أعمال محبَّة عديدة موجَّهة لتعزيز النمو: المستشفيات، الجامعات والمدارس. وهي مبادرات، قال الأب الأقدس، قدَّمت دليلاً على القلق الصادق حيال الإنسان، من قِبل أشخاص تحرِّكهم الرسالة الإنجيلية. وتدلُّ هذه الأعمال على طريقٍ لإرشاد عالم اليوم أيضًا إلى عولمة يكون خير الإنسان محورها، لتقود هكذا إلى السلام الحقيقي.

وشدَّد قداسة البابا بالتالي على أهميَّة الحرية الدينية والإسهام في بناء عالم تُنعشه المحبَّة، وذكَّر بالدور المركزي الذي تلعبه القيم الدينية الحقيقية في حياة الإنسان كجواب على تساؤلاته العميقة بالنسبة إلى مسؤولياته الشخصية والإجتماعية. وفي ختام رسالته لزمن الصوم الكبير لعام 2006، قال البابا:أكل إلى مريم مسيرة صومنا، كيما تقودنا إلى ابنها، واكل إليها بنوع خاص جميع الذين، وحتى يومنا هذا، يطلبون المساعدة والدعم والتفهّم.








All the contents on this site are copyrighted ©.