2006-02-28 16:20:36

مؤتمر صحافي في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي لتقديم مستند بعنوان "توجيهات لراعوية الغجر"


عُقد صباح الثلاثاء في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي مؤتمر صحفي تمَّ خلاله تقديم مستند بعنوان:"توجيهات لراعوية الغجر"، أعدَّه المجلس البابوي لراعوية المهاجرين والمتنقلين، برئاسة الكردينال ستفين فوميو هاماو الذي ألقى مداخلة قال فيها:" إنَّ أصول راعوية الغجر تعود إلى منتصف القرن العشرين، بفضل مبادرات شخصيَّة لكهنة من فرنسا، ألمانيا، إيطاليا وإسبانيا، وقد اعترف بها الكرسي الرسولي رسالةً خاصة في العام 1965، بعد اوَّل مسيرة حج تاريخية للغجر قادتهم إلى روما، مع إنشاء الأمانة العامة الدولية لرسالة الرحَّل، وكانت تابعة آنذاك لمجمع الكونسيستوار المقدَّس، حاليًا مجمع الأساقفة.

ومن ثمَّ أُتبعت باللجنة الحبرية لراعوية المهاجرين والسياحة التي أسَّسها السعيد الذكر البابا بولس السادس في العام 1970. ومع الإرشاد الرسولي "الراعي الصالح" للبابا يوحنا بولس الثاني، أصبحت اللجنة مجلسًا مستقلا".

وانتقل الكردينال هاماو للحديث عن أهميَّة مستند "التوجيهات لراعوية الغجر" وقال: بعد مضي أربعين عامًا، أؤكد بفرح أنَّ راعوية الغجر موجودة في غالبية الدول الأوروبية، وبعض مناطق امريكا الوسطى والجنوبية ودول آسيا (الهند، بنغلاديش والفيليبين). وأشار رئيس المجلس البابوي لراعوية المهاجرين والمتنقلين إلى أنَّ عدد الغجر في أوروبا وحدها يبلغ زهاء خمسة عشر مليونًا.

كما وتحدَّث الكردينال هاماو عن علامات تطور إيجابية في أوساط الغجر شأن الرغبة المتنامية في العلم والتنشئة المهنيَّة وإنشاء رابطات وأحزاب، والمشاركة في الإدارات المحليَّة والوطنية في بعض البلدان، وحضور النساء في الحياة الإجتماعية والمدنيَّة وزيادة عدد الدعوات إلى الكهنوت والحياة الرهبانية.

وأشار رئيس المجلس الحبري لراعوية المهاجرين والمتنقلين إلى الإسهام الذي قدَّمته الكنيسة الكاثوليكية من خلال تعاليم البابوين بولس السادس ويوحنا بولس الثاني، وإلى مشاركة الغجر في الرابع من أيار مايو من العام 1997، في احتفال تطويب الشهيد الإسباني تشيفيرينو مالاّ، أول غجري يُرفع إلى مجد المذابح طوباويًا.

وأضاف الكردينال هاماو يقول إنَّ الكنيسة مدعوة أيضًا للإعتراف بحقِّهم في الحصول على هوية خاصة، واشار إلى أنَّ للغجر أيضًا واجبات حيث يعيشون. وانتقل بعدها للحديث عن تاريخ الغجر الذي طُبع مرات عديدة بالإضطهاد والنفي والرفض والآلام والتمييز، ما أدَّى إلى تكوين هوية يتمُّ التعبير عنها بلغات خاصَّة، وإلى ثفافة وتديّن مع تقاليد مشتركة. وهكذا وبفضلهم، تغتني البشرية بإرث ثقافي حقيقي.

وانهى رئيس المجلس البابوي لراعوية المهاجرين والمتنقلين مداخلته بالقول إنَّ التوجيهات لراعوية الغجر تشكِّل علامة اهتمام الكنيسة بهم. ففي الكنيسة لا مكان للتهميش. وباتباع خطى مؤسسها، على الكنيسة أن تبحث عن وسائل تتلاءم على الدوام مع إعلان الإنجيل.








All the contents on this site are copyrighted ©.