2006-02-24 16:04:35

قداسة البابا يدعو أساقفة البوسنة والهرسك في ختام زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية إلى تعزيز الشركة ونشْر الرحمة والتسامح والغفران


استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح الجمعة في الفاتيكان أساقفة البوسنة والهرسك في ختام زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية، ووجَّه لهم كلمة استهلَّها مرحبًا بهم بكلمات يسوع "طوبى لفاعلي السلام"، وقال: كثيرة هي المصاعب غير أنَّ الثقة بالعناية الإلهيَّة أكبر بكثير. فبعد سنوات الحرب الأليمة، أنتم مدعوون لتعزيز الشركة ونشْر الرحمة والتسامح والغفران داخل الجماعات المسيحية والنسيج الإجتماعي في البوسنة والهرسك.

وأضاف البابا يقول: إنَّ رسالتكم ليست بسهلة، ولكنَّني أعلم بأنكم تضعون المسيح باستمرار نصب أعينكم، فهو الذي أحبَّ الجميع حتى النهاية، وأوكل لتلاميذه مهمَّة جوهرية، هي المحبَّة التي، وكيما تكون مثمرة على الصعيد الروحي، ينبغي أن تستنير من الحقيقة التي هي الله، وتُترجَم بالعدالة، أي الرحمة.

وتابع قداسة البابا كلمته إلى أساقفة البوسنة والهرسك قائلا: إذا عملتم بهذا الروح، ستتمكَّنون من مواصلة رسالتكم، مساهمين في تضميد جراح ما تزال مفتوحة، وفي حلِّ الإنقسامات، إرثِ الأعوام الماضية. ودعا الأب الأقدس الأساقفة إلى عدم فقدان الثقة، حتى امام المشاكل الأكثر صعوبة، مشيرًا إلى أوضاع المنفيين،ومتمنيًا توقيع اتفاقات تضمن احترام حقوق الجميع. وتحدَّث البابا أيضًا عن ضرورة المساواة بين المواطنين من ديانات مختلفة، وأهميَّة اتخاذ إجراءات تساعد الشباب والحدِّ من التوترات بين الإتنيات، إرث أحداث تاريخية معقَّدة، عاشتها أرضهم.

وأكَّد الحبر الأعظم قرب الكرسي الرسولي من الأساقفة، ليتحدَّث بعدها عن بعض المسائل المقلقة المتعلِّقة بحياة أبرشياتهم. بداية، قال البابا، من الأهمية بمكان، بذل كلِّ جهد، كيما تنمو على الدوام وحدة قطيع المسيح وينبغي تخطّي الصعوبات المرتبطة بأحداث الماضي. وأشار قداسته إلى أنَّ الكنيسة تتَّبع هدفًا وحيدًا، وهو بناء ملكوت الله في كلِّ أرض وفي قلب كلِّ إنسان.

وتابع قداسة البابا يقول: إنَّ الأسقف هو "باني جسور" بين مختلف حاجات الجماعة الكنسيَّة، وهذا يشكِّل طابعًا للخدمة الأسقفية المهمَّة في هذه اللحظة التاريخية التي تشهد استئناف البوسنة والهرسك مسيرة التعاون لبناء مستقبلها الخاص، مستقبل النمو الإجتماعي والسلام. وفي ختام كلمته أوكل قداسة البابا أساقفة البوسنة والهرسك إلى شفاعة مريم أمِّ الله وأمِّ الكنيسة، ومنح الجميع بركته الرسولية.

كما استقبل قداسة البابا صباح الجمعة في الفاتيكان رئيس جمهورية ألبانيا ألفريد مويزيو والوفد المرافق له.








All the contents on this site are copyrighted ©.