نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 23 فبراير 2006

مقتل 3 صحفيين يعملون في قناة العربية في سامراء وتنامي العنف في العراق

أعلنت مصادر الشرطة العراقية الخميس العثور على جثث ثلاثة صحافيين عراقيين بينهم امرأة يعملون في قناة العربية الفضائية بعد خطفهم بالقرب من مدينة سامراء شمال بغداد يوم الأربعاء من قبل مسلحين مجهولي الهوية. وأضافت أن شخصا رابعا تمكن من الهرب. وكان الصحفيون الثلاثة يقومون بتغطية الاعتداء الذي استهدف ضريح الإمامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء. ويأتي مقتل الصحفيين في يوم شهد مقتل العشرات في بغداد والبصرة حيث تسلمت دائرة الطب الشرعي في العاصمة العراقية 80 جثة على الأقل لأشخاص قتلوا بالرصاص.

وعلم أيضا أن مجموعة مسلحة اختطفت 11 مصريا وسعوديا كانوا معتقلين في سجن في البصرة جنوب العراق بتهمة الإرهاب وقتلت عشرة منهم مساء الأربعاء. كما اقتحم مسلحون سجن الميناء وسيطروا على الحراس وجردوهم من أسلحتهم. وفي بعقوبة قتل 12 شخصا وجرح 20 آخرون في انفجار في وسط المدينة. في غضون ذلك بدا العراق قريبا من حرب أهلية  مع وقوع هجمات على أكثر من مائة مسجد للسنة معظمها في بغداد ردا على تفجير قبة مقام الإمام علي الهادي والإمام الحسن العسكري في سامراء. وأكدت مصادر حكومية مقتل 6 عراقيين بينهم 3 من أئمة المساجد السنية. كما خطف إمام آخر.

ودعا آية الله علي السيستاني العراقيين إلى الاحتجاج السلمي على الهجوم معلنا الحداد لسبعة أيام. لكن كثيرين من أنصاره الذين نظموا مظاهرة واسعة خارج منزله في النجف هتفوا مطالبين بالانتقام. وسارعت الهيئات السنية في العراق إلى إدانة الهجوم إلا أن هذا لم يمنع موجة الهجمات ضد المساجد السنية التي شملت إحراق عدد من المساجد بمن فيها. وقال عدنان الدليمي زعيم جبهة التوافق السنية إن الهجمات شملت أكثر من مائة مسجد وبعضها ما زال محتلا وإن حرق المساجد واحتلالها تم بتحريض من المرجعيات الشيعية. وتساءل كيف يمكن الدخول إلى المرقد وتفجير قبته وهو محاصر من قبل قوات الأمن العراقية ويقع تحت مسؤولية وزارة الداخلية. وأضاف أن هذا التفجير جاء نتيجة مخطط لضرب محاولات تشكيل حكومة وحدة وطنية. سياسيا علقت الجالية السنية العراقية مشاركتها في المحادثات لتشكيل حكومة جديدة. الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر دعا العراقيين إلى ضبط النفس وعدم مهاجمة المساجد السنية. من جهته دعا الرئيس العراقي جلال طالباني ديواني الوقفين الشيعي والسني إلى إصدار بيان مشترك يستنكران فيه العمل الإرهابي الذي استهدف مرقد الإمامين.

كوندوليزا رايس تزور العاصمة اللبنانية

أجرت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس صباح الخميس زيارة خاطفة للبنان استغرقت بضع ساعات حيث التقت في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت نظيرها اللبناني. وقال مصدر أمريكي رسمي إن الهدف من زيارة رايس التعبير عن دعم الولايات المتحدة للشعب اللبناني في سعيه لتحقيق الإصلاحات.

عن تفاصيل الزيارة حدثنا مراسلنا من بيروت في هذا التقرير.

مشاورات بين الفرق الفلسطينية في ضوء تشكيل حكومة جديدة

بدأت صباح الخميس في غزة سلسلة لقاءات بين الفرق السياسية الفلسطينية في ضوء تشكيل حكومة جديدة إذ انعقد لقاء بين ممثلين من حماس ووفد من حزب الطريق الثالث الذي يضم وزير المال السابق سلام فياض والنائبة حنان عشراوي. في غضون ذلك قتل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي خلال هجمة عسكرية إسرائيلية على مدينة نابلس في الضفة الغربية. شاركت في الهجوم الإسرائيلي 30 آلية عسكرية و 4 جرافات . كما أعلن الجيش الإسرائيلي منع التجول في المدينة. على صعيد آخر أشار جنرال إسرائيلي إلى دلائل بشأن احتمال زعزعة النظام الحاكم في مصر ما أثار اندهاش السفير المصري في تل أبيب الذي امتنع عن التعليق على هذه الأقاويل مكتفيا بالإشارة إلى ضرورة التريث قبل الانصراف إلى الإدلاء بمثل هذه التصريحات.

وكانت حركة فتح قد أعلنت عن موافقة مبدئية على المشاركة في الحكومة الفلسطينية التي سيشكلها إسماعيل هنية إذا اتفق الطرفان على برنامج مشترك. ويبدو أن فتح ستصر على أن تتبنى الحكومة التي تقودها حماس رؤية الرئيس محمود عباس للتوصل إلى سلام مع إسرائيل من خلال المفاوضات. أما إسرائيل فعادت لتقول إنها ترفض أي مفاوضات إلى أن تعترف حماس بوجودها وتنبذ العنف وتقبل باتفاقيات السلام المرحلية التي وقعتها مع الفلسطينيين.