2006-02-22 16:35:39

في مقابلته العامة مع المؤمنين قداسة البابا يتحدَّث عن الإحتفال بعيد قيام كرسي مار بطرس ويُعلن عن عقد كونسيستوار في الرابع والعشرين من آذار مارس المقبل


أجرى قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الأربعاء مقابلته العامَّة مع المؤمنين، دعا أثناءها إلى عقد كونسيستوار في 24 من شهر آذار مارس المقبل، الأوَّل في حبريته، وأعلن أسماء 15 كردينالاً جديدًا في الكنيسة الجامعة. قال الحبر الأعظم:"إنَّ عيد قيام كرسي مار بطرس لهو يوم ملائم للإعلان عن عقد الكونسيستوار، حيث سأعيِّن الأعضاء الجُدد في مجمع الكرادلة. ويرتبط الإعلان بهذا العيد، لأنَّ مهمَّة الكرادلة تكمن في دعم ومساعدة خليفة بطرس".

وقد جرت المقابلة العامة على مرحلتين: بداية، في بازيليك القديس بطرس حيث كان بانتظار الأب الأقدس ثلاثة آلاف طالب إيطالي من مدرسة القديس فرنسيس في لودي، وتحتفل هذه السنة بالذكرى المئوية الرابعة لتأسيسها على يد الآباء البرنابيين. وقال البابا:"إنَّ الإحتفال هذا الأربعاء بعيد قيام كرسي الرسول بطرس، يحثُّنا على تغذية الحياة الشخصيَّة والجماعية من الإيمان المؤسَّس على شهادة بطرس وباقي الرسل، ذلك أنَّه وباتِّباع مثلهم، تُصبحون بدوركم شهودًا للمسيح والكنيسة".

ومن ثمَّ انتقل الحبر الأعظم إلى قاعة بولس السادس بالفاتيكان وقال: تحتفل  الليتورجية اللاتينية هذا الأربعاء بعيد كرسي القديس بطرس. إنَّه تقليد قديم العهد، ويتمُّ في هذا العيد توجيه الشكر لله على الرسالة الموكلة للرسول بطرس وخلفائه. و"الكرسي" هو المركز الثابت للأسقف، المُقام في كنيسة الأبرشية الأم، وهو رمز سلطة الأسقف، سيَّما "تعليمه" أي التعليم الإنجيلي المدعو لحمايته ونقله إلى الجماعة المسيحيَّة. ومن على هذا الكرسي، يرشد الأسقف ـ كمعلِّم وراع ـ مسيرة المؤمنين، في الإيمان والرجاء والمحبَّة.

وأضاف البابا يقول:"إنَّ بطرس الذي اختاره المسيح "صخرةً" ليبني عليها كنيسته، بدأ رسالته في أورشليم، بعد صعود الرب والعنصرة. وكانت العليَّة أوَّل "كرسي"، حيث كانت مريم، أمُّ يسوع، تصلِّي مع الرسل، ومن المُحتمل أنَّه كان في تلك القاعة مكان محفوظ لسمعان بطرس. ومن ثمَّ أصبحت إنطاكية "كرسي" بطرس. وفي هذه المدينة التي بشَّرها برنابا وبولس، وحيث سُميَّ التلاميذُ أوَّل مرَّة مسيحيين، كان بطرس أوَّل أسقف.

ومن هناك، قال البابا، قادت العناية الإلهية بطرس إلى روما حيث أنهى بالإستشهاد مسيرة خدمة الإنجيل. ولهذا، فإنَّ كرسي روما يعني أيضًا المهمَّة التي أوكلها المسيح لبطرس ليكون في خدمة جميع الكنائس الخاصَّة، لبنيان كلِّ شعب الله ووحدته.

وهكذا، أضاف الأب الأقدس، عُرف كرسي روما بكرسي خليفة بطرس. ولا يمثِّل كرسي أسقف روما خدمته جماعة روما وحسب، إنَّما رسالته في إرشاد شعب الله بأسره. والإحتفال بعيد "كرسي بطرس" يعني إعطاءه معنًى روحيًا قويًا، والإعتراف بأنَّه علامة مميَّزة لمحبَّة الله، الراعي الصالح الذي يريدُ أن يجمع كنيسته ويرشدها على طريق الخلاص.

وتابع قداسة البابا تعليمه يقول: في وسط بازيليك القديس بطرس، وكما تعلمون، يوجد مقام كرسي الرسول بطرس، من أعمال بيرنيني، ويحمله كل من القديسين أغسطينوس وأمبروسيوس ملفاني الغرب، وأثناسيوس ويوحنا فم الذهب، ملفاني الشرق. وقال الأب الأقدس: أدعوكم إلى التوقف عند هذا العمل الرائع ورفع الصلاة بنوع خاص من أجل الرسالة التي أوكلها الله إلي.

وبعد أن اختصر قداسة البابا تعليمه بلغات عديدة، وجَّه تحية خاصة إلى المرضى قائلا: قدِّموا للربِّ أوقات المحنة، كيما تنفتح القلوب على إعلان الإنجيل، وقال للأزواج الجدد: كونوا على الدوام، شهود محبَّة المسيح الذي يدعوكم إلى تحقيق مشروع حياة مشترك.

وبالعودة إلى الكونسيستوار، أعلن قداسة البابا أسماء الكردالة الجدد وهم:

المطران وليام جوزيف ليفادا، عميد مجمع عقيدة الإيمان؛

المطران فرانك رودي، عميد مجمع مؤسسات الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الإرسالية؛

المطران أغوسطينو فالِّيني، عميد محكمة التوقيع الرسولية العليا؛

المطران خورخي ليبيراتو أوروزا سافينو، رئيس أساقفة كاراكاس؛

المطران غاودينسيو روزاليس، رئيس أساقفة مانيلا؛

المطران جان بيار ريكار، رئيس أساقفة بوردو؛

المطران أنطونيو كانيزاريس لوفيرا، رئيس أساقفة توليدو؛

المطران نيكولاس شيونغ جين سولك، رئيس أساقفة سيول؛

المطران شون باتريك أومالي، رئيس أساقفة بوسطن؛

المطران ستانيسلاو جيفيتش، رئيس أٍساقفة كراكوفيا؛

المطران كارلو كافَّارا، رئيس أساقفة بولونيا؛

المطران جوزيف زين كيون، أسقف هونغ كونغ.

كما أعلن قداسة البابا عن رفع ثلاثة من رجال الإكليروس تخطوا الثمانين عامًا إلى درجة الكردينالية، وهم:

المطران أندريا كورديرو لانسا دي مونتيزيمولو، رئيس كهنة بازيليك القديس بولس في روما؛

المطران بيتر ديري، رئيس أساقفة تامال في غينيا شرفًا؛

والمطران ألبير فانوا، رئيس المعهد البابوي لعلوم الكتاب المقدس، وأمين اللجنة الحبرية البيبلية.








All the contents on this site are copyrighted ©.