2006-02-20 16:07:02

قداسة البابا يستقبل أساقفة السنغال، موريتانيا، الرأس الأخضر وغينيا بيساو في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية


استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الاثنين في الفاتيكان أساقفة السنغال، موريتانيا، الرأس الأخضر وغينيا بيساو في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسوليّة. وفي كلمة مسهبة وجهها إلى أصحاب السيادة قال قداسته: جئتم إلى مدينة روما حيثُ يوجد ضريحا القديسَين بطرس وبولس لتقوية علاقات الشركة بين كنائسكم المحلية وكنيسة روما. وأكد البابا أنه يرفع الصلاة من أجل شعوب هذه الدول الأفريقية، ويسأل الله أن يبارك جميع الساعين إلى ترسيخ أسس السلام والأخوة في هذه المجتمعات.

وذكّر الحبر الأعظم ضيوفه بأن كلّ أسقف مدعو إلى أن يسير إلى جانب المؤمنين الموكلين إلى رعايته، وأن يزرع بينهم باستمرار بذور الإنجيل كيما ينمو الإيمان وسط البشر. ولهذا السبب ينبغي أن يتجذّر الإنجيل في ثقافات شعوبكم. وسطّر قداسته أهمية أن يحصل كلّ مؤمن على تنشئة مسيحية صلبة، لينمو بالإيمان ويصبح قادراً على مواجهة التحديات الجديدة التي تفرضها ثقافاتنا المعاصرة، شأن الإغراءات المادية وتدفق الأفكار المتعددة التي تنصب علينا من كلّ حدب وصوب. وأكَّد البابا أن كتاب "ملخّص التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية" يمكنه أن يساعد المؤمنين في هذا المجال.

وتابع البابا كلمته إلى الأساقفة الأفارقة متمنياً أن يسهروا دوماً على تنشئة الكهنة كي يصبحوا رجالاً متزنين من الناحيتين الإنسانية والروحية، وقادرين على مواجهة تحديات المجتمع. وذكَّر قداسته رعاة الكنيسة بأهمية الدخول في علاقة حميمة مع الله، من خلال المواظبة على الصلاة والتأمّل.

إن الكنيسة الكاثوليكية تظهر محبتها للقريب من خلال التزامها في مسيرة النموّ الاجتماعي، مضى قداسته إلى القول. توجد في بلدانكم مؤسسات كنسية عدة تضع نفسها في خدمة أفقر الفقراء، وغالباً ما تتعاونون في مجال الخدمات الاجتماعية مع رجال ونساء لا يقاسمونكم إيمانكم ومعتقداتكم، إذ ينتمي معظمهم إلى الديانة المسلمة. ومن الأهمية بمكان أن تسعى الكنيسة دوماً إلى تعزيز العلاقات الأخوية بين مختلف الجماعات الدينية إسهاماً منها في قيام مجتمع يعيش فيه المواطنون بتناغم وسلام، ويتمتع فيه الجميع بحرية ممارسة الشعائر الدينية.

وفي ختام كلمته طلب قداسة البابا إلى أساقفة السنغال، موريتانيا، الرأس الأخضر وغينيا بيساو أن يبلغوا تحياته الحارة إلى الكهنة والرهبان والراهبات ومعلمي الدين والمؤمنين العلمانيين في أبرشياتهم، سائلاً الله أن يساعد المؤمنين على أن يصيروا شهوداً لمحبته بين البشر. ثم منح قداسته الجميع فيض بركاته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.